Cahiers de sociologie
Volume 3, Numéro 1, Pages 50-74
2015-06-11

الإذاعة الجزائرية: هل أصلح العطار ما أفسده الدهر!

الكاتب : لبنى لطيف .

الملخص

يطرح هذا المقال بين أيدي القراء، مقتطفات هامة وحساسة من تاريخ الإذاعة في الجزائر، منذ عهد الاستعمار الغاشم، الذي أسس للإذاعة الجزائرية (راديو الجزائر) فكانت في بداياتها موجهة من طرفه لخدمة مصالحه الاستيطانية، إلى أن عرفت الجزائر وهي بين براثن هذا المستعمر تصاعد صوت حر خرج من رحم المأساة: إنه صوت الجزائر الحرة أو المكافحة، هنا يمكننا أن نقول وبفخر أن الجزائر قد عرفت ميلادا حقيقيا للإذاعة يعكس بحق تطلعات الشعب الجزائري نحو استرجاع البيت المغتصب فكان لها ذلك، إذ ارتفع صوت الجزائر بموجات متنامية قبيل الإستقلال وبعده، ليعلن للعالم أجمع أن الصوت العذب الذي قطعت حباله فرنسا قد عاد إليه وروحه فاستوى فاشتد عوده. وهنا كان الميلاد الثاني الحقيقي للإذاعة الجزائرية والاستقلال فمن الارتماء بين أحضاني الإشتراكية التي جعلت منها وسيلة أو اداة تابعة للسلطة، خادمة لسياستها ومروجة لأيديولوجيتها وساعية إلى تجنيد جماهيرها نحو المساهمة في بناء الإستدمار الفرنسي الليبرالية حيث لا مناص من ركوبه في وقت اصبحت فيه الهرولة نحو البيت الأبيض امرا محتوما ولا جرم منه!.... وهكذا، دخلت الإذاعة الجزائرية مرحله جديده من عهد الحرية والتعددية الإعلامية لم تنل منها سوى بريقه اسمها على الرغم مما جاءته من خيرات اللامركزية التي فجرت من رحم الإذاعة الوطنية لا يمكن ان نتجاهل ذلك الدورة المحترم الذي ادته في سبيل الدرء المفاسد على المجتمع والذب عن ثوابته واصالته، كما ذب عنه اعلام الثورة من قبل ...فهل أصلح العطار ما أفسده الدهر؟

الكلمات المفتاحية

الإذاعة؛ الحرية؛ التعددية؛ المجتمع؛ الرأي العام الجزائري.