مجلة متيجة للدراسات الإنسانية
Volume 3, Numéro 6, Pages 126-147
2016-12-01

المقاومة الشعبية بمتيجة (1830 – 1840م)

الكاتب : رزيقة محمدي .

الملخص

بعد توقيع اتفاقية الاستسلام يوم 5 جويلية 1830م بين الجنرال قائد الجيش الفرنسي دي بورمون والداي حسين. وبداية من هذا اليوم المشؤوم عرفت الجزائر كلها من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب العديد من الثورات الشعبية طوال 124 سنة (1830 – 1954م) قبل أن تأتي الحرب التحريرية وتكسر نير الاحتلال بصفة نهائية ، ومن بينها تلك التي قامت في منطقة متيجة (1830-1840م) حيث تعتبر رد فعل قوي وسريع على الخطر الذي كان يتربص بأهالي المدينة . فلم يجد شيوخ قبائل المتيجة المحاطة بحجوط غربا ، بودواو شرقا، الساحل من الشمال والأطلس البليدي من الجنوب خيارا سوى مواجهة الفرنسيين ومقاومتهم ، خاصة بعدما شن ّقائد الجيش الفرنسي دي بورمون هجوما عسكريا على مدينة البليدة في 23 جويلية 1830 ليختبر عزم السكان وشيوخ قبائل متيجة . وفي 17 نوفمبر 1830 حاول الجنرال كلوزيل شخصيا قيادة الحملة الثانية إلى البليدة فوصل إلى مرتفعات شفة ووقع في كمين نصبته فرق الباي بومزراق تمكن الجنرال كلوزيل من الوصول إلى المدية وفي هذه الأثناء اغتنم بن حسين ابن محمد ابن زعموم الفرصة فقام بجمع فرسان ومشاة قبائل الخشنة، بني مسرى، بني موسى وبني خليل . ولم تتمكن القوات الفرنسية القضاء على مقاومة أهالي متيجة إلا بعد القضاء على مقاومة احمد باي في الشرق سنة 1837م وكان ذلك في المعركة المصيرية بواد العلايق التي انهزم فيها المقاومون. وعندما انسحبوا أطلق الماريشال فالي حملة على الجانب الغربي لمتيجة سمحت له باحتلال مدينة شرشال في 15 مارس 1840 في وقت أطلقت حملات أخرى عبر موزاية، العفرون، وادي جر، بومدفع وانتهت إلى احتلال مليانة من طرف الفرنسيين .

الكلمات المفتاحية

المصادر التاريخية، منطقة متيجة، الغزو الفرنسي ، المقاومة الشعبية