الخطاب
Volume 7, Numéro 12, Pages 119-131
2012-09-01

سرادق الحلم والفجيعة: التكثيف والانحراف الدلالي

الكاتب : حميطوش كريمة .

الملخص

أول ما يلفت انتباهنا ونحن نتصفح رواية "سرادق الحلم والفجيعة" هو لغة المتن الرمزية القائمة على التشفير، إذ يحتمل الدّال الواحد مدلولات متعددة ويدفع بنا النص إلى تعدد التأويل أو لنقل إلى متاهات تأويلية. يتولد انفتاح هذا العمل الروائي عن عوامل، نشير في هذه الدراسة إلى عاملين هما التكثيف والانحراف الدلالي. تتجلى ظاهرة التكثيف حسب جاك لاكان على مستوى الأحلام التي تقوم باختزال مجموعة من العوالم ليظهر الحلم على شكل ومضات أو جزيئات تخفي وراءها تركيبا معينا، أما على المستوى الأدبي فالتكثيف هو أساس الاستعارة وليس التشابه وهو الرأي الذي يذهب إليه "بول ريكور" وهو يرجع الاستعارة إلى التقاء التشابه والاختلاف . وبالتكثيف والجمع بين المتناقضات تنحرف الكلمة عن حدود الدلالة الحرفية وتكتسب معان جديدة كلما أتيح لها سياق جديد وتركيب لم يألفه المتلقي. ومصطلح الانحراف الدلالي مصطلح تلتقي فيه مجموعة من التقنيات التي يلجأ المبدع إليها كالإزاحة (انتقال أو انزلاق العلامة من معنى إلى معنى آخر) والغموض والتناقض و اللامعنى أيضا.

الكلمات المفتاحية

--