الخطاب
Volume 5, Numéro 6, Pages 300-306
2010-01-01

قراءة سيميائية لقصيدة "مرثية جسد" لـ: مصطفى دحية

الكاتب : حميطوش كريمة .

الملخص

تتجاوز مهمة الشاعر رصف الوحدات اللسانية بالطريقة، التي تتحقق بها السلامة المعنوية، وتتعدى اللغة الشعرية حدود القواعد النحوية لتتبنى منطقا جديدا هو منطق اللغة الشعرية، لأن المنطق الذي يخرق المألوف ويقتحم عوالم المجهول لأنّه يؤلف بين دوال متباعدة، لا تلتقي في نظام اللغة−المعيار أي اللغة المتداولة التي لا تسعى إلى تحقيق ما أطلق عليه جاكبسون ″الوظيفة الشعرية″. وإذا كان الشاعر لا يتعامل مع اللغة تعاملا بريئا، لأنّه يستدعي الألفاظ وينسجها بطريقة مقصودة، فإن القارئ مطالب بأن يكون حاذقا في فك شفرات النصوص بالدفع بكل كلمة إلى مجال تنكشف فيه الدلالات الخفية التي لا تتمظهر على سطح النص، ويؤول الأمر في النهاية إلى قراءة القراءة وإلى دلالة الدلالة . وهو ما يستدعيه النّص الأدبي، حتى يبقى ديناميا ومفتوحا على التأويل.

الكلمات المفتاحية

--