مجلة المجمع الجزائري للغة العربية
Volume 18, Numéro 1, Pages 93-124
2022-06-30

السكون والحركة منهج نقدي عربي جديد

الكاتب : فضل الله ابراهيم .

الملخص

تمثّلت معجزة القرآن الكريم بالإعجاز اللغويّ، هذا الإعجاز الذي رفع اللغة عند الإنسان العربيّ إلى مصاف القداسة، كما مثّلت اللغة وسيلة من وسائل تثبيت الهويّة الثقافيّة للإنسان العربيّ، واللغة العربيّة هي انعكاس للواقع الحضاريّ العربيّ القائم على الحركة والسكون، وهذا المنهج هو الذي يمنح الإحساس بجمال النصّ الادبيّ، والشعور بالغبطة والبهجة، ويمدّ الناقد بالمصطلحات والمعايير، والأسس التي تمكّنه من قراءة النصوص الأدبيّة، وإبراز مقوّمات الجمال فيها، والمهارات الفنيّة التي اتّبعها الأديب، ويساعد منهج الحركة والسكون في قضايا كثيرة أبرزها: أـ يعطي القدرة على حسن سبر أغوار النصوص التي يدرسها. بـ يمنح ملكة اختيار اللفظ المناسب (الساكن) للمعنى المراد، ويتبادل اللفظ والمعنى الأدوار في (السكون) و(الحركة)، فتارة يكون اللفظ (ساكنًا) والمعنى (حركة)، وطورًا يكون اللفظ (حركة) والمعنى (ساكنًا)، وعندما يدرك المتلقّي مواقع الحركة والسكون وتناسبهما في النصّ، يتمكّن من إنشاء نصوص أدبيّة رفيعة المستوى. جـ يحثّ هذا المنهج المتلقّي على اكتشاف أسرار الجمال في النصوص، فتحصل له المتعة، والبهجة والسرور، وتغمره الغبطة عندما يستهدي إلى مواقع الحركة في النص، ويقابلها بمواقع السكون فيه، هذا ما يجعله في بحث دائم عن مقوّمات الجمال في النصوص الأدبيّة، وينجم عن ذلك مواصلة قراءة النصوص الأدبيّة عالية المستوى، وتمنحه هذه المداومة على القراءة مزيدًا من البحث والتنقيب ويؤدّي ذلك، إلى زيادة مخزونه البلاغيّ، وترفعه هذه الزيادة على درجات الأدب العربيّ، وكلّما ازداد مخزونه البلاغيّ ارتفع مستواه إلى درجاتٍ بلاغيّة أعلى، وبذلك ترتقي نصوصه حتّى تصل إلى مصاف نصوص الأدباء الكبار.

الكلمات المفتاحية

العرب ـ البدو ـ الحضر ـ الحركة ـ السكون ـ البادية ـ البلاغة ـ النص ـ اللغة ـ النقد ـ المنهج