جسور المعرفة
Volume 8, Numéro 2, Pages 155-176
2022-06-16

الْمُرَادِفَةُ الْقُرْآَنِيَّةُ بَيْنَ الْأَصْلِ الاِشْتِقَاقِيّ وَالْنَّظْمِ الْقُرْآَنِيِّ

الكاتب : قوادري جيلالي .

الملخص

مُلَخَّصٌ: قَامَ هَذَا البَحْثُ بِالْتَنْقِيبِ فِي أُمَّهَاتِ مَعَاجِمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ عَنِ الْأَصْلِ الاشْتِّقَاقِيّ، وَالدِّلَالَةِ الْمُعْجَمِيَّةِ لِلْمُرَادِفَتَيْنِ "الْأَبَوَيْنٍ وَالْوَالِدَيْنٍ"؛ لِبَيَانِ السِّرِ، وَالْحِكْمَةِ، والنُّكْتَةِ الْبَلَاغِيَّةِ لِاخْتِيَارِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ لِمُفْرَدَةٍ دُونَ مُرَادِفَتِهَا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي اسْتُعْمِلَتْ فِيهِ. ولِكَوْنِ هَذِهِ الدِّرَاسَةِ مَدْخَلًا لِلْإعْجَازِ الْبَيَانِيّ، ومُشَارَكَةً فَعَّالَةً فِي التَّفْسِيرِ الْمَوْضُوعِيّ،كَمَا أَنَّهَا تُعَدُّ مِنْ أَعْظَمِ الْجُهُودِ فِي بَيَانِ فِقْهِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ عُمُومًا، وَلُغَةِ الْقُرْآنِ خُصُوصًا، وَتَقْرِيبًا بَيْنَ الدِّرَاسَاتِ اللُّغويَّةِ، والدِّرَاسَاتِ الْقُرْآنِيَّةِ؛ أَكْسَبَهَا أَهَمِيَّةً بَالِغَةً بَيْنَ الدِّرَاسَاتِ اللُّغَويَّةِ وَالْقُرْآنيَّةِ مَعًا. وخَلصَتْ نَتَائِجُ هَذَا الْبَحْثِ إِلَى أَنَّ اِخْتِيَارَ الْقُرْآنِ كُلَّ مُرْادِفَةٍ فِي مُوْضِعِهَا اللَّائِقِ بِهَا، اخْتِيَارًا تَتَزَاوَجُ فِيهِ الْمَعَانِي الْأَصْلِيَّةِ الاشْتِقَاقِيَّةِ، الْمُسْتَمِدَّةِ مِنْ مَقَايِيسِ لُغَةِ الْعَرَبِ، مَعَ مَا يَقْتَضِيهِ النَّظْمُ والْسِيَّاقُ وَالْمَقْصِدُ الْقُرْآنِيُّ، كَمَا خَلصَتْ إِلَى أَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ تَرَادُفُ تَطَابُقٍ مِنْ كُلِّ الْمَعَانِيّ بَيْنَ هَاتَيْنِ الْمُتَرَادِفَتَيْنِ، وَأَنَّ هُنَاكَ مُشَاركَةٌ فِي الْمَعْنَى الْأَصْلِيِّ الْعَامِّ، وَتَنْفَرِدُ كُلُّ مُفْرَدَةٍ بِمَعْنَى خَاصٍّ بِهَا فِي الْمَوِضِعِ الَّذِي وُضِعَتْ فِيهِ، وَالْمَقَامِ الَّذِي قِيلَتْ فِيهِ، وَالْمَقْصِدُ الَّذِي اسْتُجْلِبَتْ لَهُ،كَمَا أَسْفَرَتْ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ،كَمَا أنَّه كِتَابٌ مُعْجِزٌ فِي بَيَانِهِ؛ فَكَذَلِكَ هُو كِتَابُ هَدَايةٍ، وَمِنْهَجُ حَيَاةٍ.

الكلمات المفتاحية

الْأَصْلُ الاشْتِقَاقِيُّ ; الْإِعْجَازُ الْبَيَانِيُّ ; مَعَانِي الْأُبُوَّةِ ; الْمُرَادِفَةُ الْقُرْآنِيَّةُ ; النَّظْمُ الْقُرْآنِيُّ ; مِنْهَجُ الْقُرْآنِ. ; مَعَانِي الْوَالِدِيَةِ