مجلة الإدارة والتنمية للبحوث والدراسات
Volume 4, Numéro 2, Pages 351-370
2015-12-01

التكامل الاقتصادي العربي: الجهود، الإستراتيجية والآفاق

الكاتب : عبد الله جعلاب .

الملخص

لم يبق مجال في العصر الذي نعيشه للتشتت و التفرد، فقد اجتمعت أمم تباعدت في اللغة و العقيدة و الأعراف، و أصبحت تشكل تجمعات اقتصادية لها وزنها في النظام العالمي الجديد. و إذا كانت الدول الأكثر غنًى قد تكاملت بين بعضها و شكلّت تكتّلات كبيرة تتحكّم في مصير أغلب شعوب المعمورة، فإنه من الواجب أن تستفيق الدول العربية التي تشترك في مقوّمات حضارية واحدة كاللغة و العقيدة و الحدود و المصير المشترك، فضلاً عن إمكانيات هذه الدول المادية و البشرية فإن تكاملها الاقتصادي أصبح في هذا الوقت ضرورة حضارية، و مصلحة اقتصادية لمواجهة التحدّيات المستقبلية و خاصة في الجانب الاقتصادي منها. إنّ الواقعية تستدعي أن يكون التوافق السياسي مُنْطَلَقاً للتنمية و العمل الاقتصادي العربي المشترك، و السير بشكل مُتَدَرّج نحو تحقيق التكامل الاقتصادي العربي يُستند فيه على أُسُس قوية للحفاظ على تماسك واستقرار الدول العربية، حيث أن الوضع الاقتصادي العربي يعيش حالة أزمة خارجية و داخلية، و أن تشتّت الدول العربية سوف يؤثر حتماً على موقعها ضمن المنظومة العالمية المتّسمة بالتكتلات الاقتصادية لمواجهة الآثار الناجمة عن العولمة التي اجتاحت كل العالم.

الكلمات المفتاحية

تكامل عربي – دول عربية – سوق عربية مشتركة – اقتصاديات الدول العربية.