الممارسات اللّغويّة
Volume 13, Numéro 3, Pages 377-402
2022-06-01

حدود الصّرف العربيّ ومسائله عند كمال بشر )دراسة نقديّة)

الكاتب : صوشة العمري .

الملخص

قدّم النّحاة العرب منجزاً صرفيّا متكاملا من حيثُ ضبط مادّته وموضوعه ومسائله وأصولُ الاشتغال والنّظر فيه، فكان بذلك علماً قائما بذاته له عدّة معرفيّة وإبستمولوجيّة تضمن تناسقه النظريّ والمنهجيّ. وهذا لا يعني أنّ الصّرف العربيّ قد دُرس بما لا ليس فيه لـمُريد من مَزيد، وليس فيه لمجتهد من نصيب، وإنما علميّة المعارف تقتضي القابلية للدحض والتجاوز كلّما كانت الآلة الواصفة غير مطابقة للمادّة الموصوفة. ونظير ذلك، اجتهد بعضٌ من اللسانيين المحدثين في إعادة النّظر في الصّرف العربيّ؛ وهُم في ذلك بين ميسّر ومجدّد؛ فأمّا الميسر فلا يتجاوز مقتضيات الخطاب التّعليمي، وأمّا المجدّد فهمّه معرفيّ ينتقد ويقترح البدائل، ويصبو إلى مراجعة حدود الصرف ومسائلة وتقديمه في حلة جديدة تتجاوز حدّ التيسير والتبسيط. ويعدّ كمال بشر من بين اللسانيين العرب المحدثين الذين قدّموا دراسة تجديدية للصّرف العربيّ قوامها ضبط مجال الصّرف العربي ومسائله التي يجب أن يدرسها؛ حيث أخرج من الصّرف مسائل اعتبرها ليست منه، وأعاد إدراجها ضمن علم المعاجم ومتن اللغة وعلم الأصوات، أبعد مسائل أخرى عن الصّرف العربي بمقتضى عدم أهليتها الوظيفية. غير أنّ هذه الدراسة التجديدية ليست معطىً يجب قبوله؛ إذ النّاظر فيما قدمه كمال بشر من اقتراحات يجد أنه يحتاج المراجعة والتمحيص. وهنا يأتي عملنا في هذه المداخلة للإجابة عن الإشكالية التي مفادها: ما هو التصور التجديدي الذي قدمه كمال بشر للصرف العربي؟ وما القيمة المعرفية التي أضافها للصّرف العربيّ؟

الكلمات المفتاحية

الصرف ; كمال بشر ; الكلمة