المناهل
Volume 1, Numéro 1, Pages 27-43
2016-06-01

رمزيّة الصّوت في شعر الأمير عبد القادر الجزائري -عذاب الأسر أنموذجا

الكاتب : محمد نجيب مرني صنديد .

الملخص

لقد حظي كلٌّ من الدّلالة والمعنى، بقدرٍ كبيرٍ من اهتمام الإنسان، منذ أن وطئت قدماه المعمورة، فكان المعنى همّه الأكبر، وشأنه الأجلّ؛ وهذا ما أقرّه القرآن الكريم؛ في قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَـنُ١ عَلَّمَ الْقُرْآنَ٢خَلَقَ الْإِنسَانَ٣عَلَّمَهُ الْبَيَانَ٤﴾، إذ توحي الآية، وإن لم يكن صراحةً، أنّ البيان كان، ولا يزال أهمّ الاهتمامات الفكريّة للإنسان، بالغاً حدّاً كبيراً من العناية، وإن لم نقل، إنّه على أشرف مقامٍ وأعلى. وقد شغل هذا الموضوع أذهان النّاس، فلاسفةً ومناطقةً، وبلاغيين ولغويين ونحّاةً، على مرّ العصور، وفي كلّ جانبٍ، من جوانب الحياة الإنسانيّة، كالآداب والأنثروبولوجيّة؛ واختلف بين فئات المجتمعات البشريّة، على اختلاف تخصّصاتهم العلميّة. ويظلّ المعنى عصب الأبحاث اللّغوية، وقوام كلّ دراسةٍ علميّةٍ لغويّةٍ، لأهميّته القصوى؛ إذ إنّ الدّلالة -وإن لم نجزِمْ بهذا- هي الرّابطة الخفيّة، الّتي تجمع بين الائتلاف الصّوتيّ، أو ما يسمى بالمتواليّة الصّوتيّة للفظ(الدّال)، وبين المعنى(المدلول)؛ فالدّلالة تصرف بال الإنسان حين سماع هذه المتواليّة الصّوتيّة.

الكلمات المفتاحية

دلالة، صوت، رمز، شعر، فونيم، رّوي، وصل، مقطع صوتي، عروض