مجلة رقمنة للدراسات الإعلامية والاتصالية
Volume 1, Numéro 2, Pages 81-107
2021-12-30

الحاجة للتعايش البراديغمي في تحليل المحتوى الرقمي مساءلة "التفيئة المزيدة" في الظاهرة الاتصالية

الكاتب : مريم ضربان .

الملخص

تتضايف اليوم، منذ البراديغما الجديدة لآلان تورين A.Touraine، أصوات تجاسرية تطالب بحقها في التعايش البراديغمي، بعيدا عن قهر الجدران المعرفية باسم أسبقية الأنموذج le primat accordé abusivement a un seul paradigme والتي أصّل لها توماس كون T.S.Kuhn خلال المسار المعرفي للظواهر فيما أسماه بأزمة "النموذج المهيمن" وثوراته، أي من السيبرنطيقي إلى السلوكي إلى الوظيفي فالتأويلي، بجمعها في حل للمأزق المعرفي بمشروع التعايش البراديغمي، بعد أزمة البراديغمات المتنافسة أو التنافس البراديغمي الذي أوجد ظاهرة تلاشي الثورة كنتيجة حتمية لرفض اعتناق الجماعة العلمية مفاهيم ومشاكل الجماعات الأخرى، وبالتالي الدخول تباعا ضمن دائرة معضلة الأنموذج والثورة معا. الحق في التعايش البراديغمي، يدخل ضمن الحقوق العينية للفكر المعقد عند كافالسكي E. Kavalski وعصر التعقيد عند إدغار موران E. Morin ، خدمة لمتطلباته المتشابكة والمركبة، المعقدة والسائلة والهجينة، وحري بالذكر أن النماذج المعرفية، تنساب عن أصولها الفلسفية نظريات في الحقول المختلفة، فمقاربات متخصصة، فنماذج محاكية، ومناهج واستراتيجيات بحثية تقتضيها أهداف الباحث وخصوصية ظاهرته المدروسة، والتي تحتاج في تعضيدها العلمي إلى تقنيات تمنحها ما صارع لأجله هربرت سبنسر H.Spencer ريضنة mathématisation العلوم الإنسانية، ومن بين هذه الإجراءات العملية، تحليل المحتوى، المتضارب حول هويته التوصيفية أنصار المنهج وأنصار التقنية، على أن تحليل المحتوى المعاصر contemporary content analysis، ومنه، تحليل المحتوى الرقمي قد قوّض خيار النموذج الواحد بسبب تشبيك الظواهر في العالم الافتراضي المزيد، والذي أجبر الباحث على تطويع الأداة لخدمة مزايا محتواه الرقمي، لتكون أولى خطوات المحاكاة أن يبدأ بالتفيئة، أي توليد الفئات من الظاهرة نفسها، ومن قاموس المقاربة المنتهجة وأسسها، ومن عُدّة الحقل نفسه أو الحقول المتواشجة على نحو تفرضه متغيرات الظاهرة، مثل الاتصالي والسياسي، الإعلامي والاجتماعي الخ، فاقتراب النخبة مثلا هو جزء من مقتربات العلوم السياسية، بالفرع نجده في علم الاجتماع السياسي، هنا نجد أنفسنا أمام حقل وفرع من حقل آخر "علم الاجتماع"، النخبة في مواقع التواصل الاجتماعي، تجعل من علوم الإعلام والاتصال تدخل كحقل وسيط في مسار احتواء الظاهرة، وهو ما يجعل التفيئة تتضايف، وعليه سيبنى هذا المقترب على افتراضات –إن كان يتضارب مع النظريات- ومتغيرات يمكن تحويلها إلى مؤشرات تساعد في استنطاق المحتوى السياسي عبر الوسيط الإعلامي الافتراضي، إضافة إلى توظيف مزايا المضمون الرقمي مثل "الوسوم، الرؤية، النقرة .. إلخ، في بناء "استمارة تحليل المحتوى ودليل تعريفاته الإجرائية". Abstract: The present interdisciplinary paper aims to describe the features of digital content analysis, as a technique that attempts to investigate complex, hybrid and fluid phenomena of the digital world and the digital human; which led researchers to adopt the paradigmatic coexistence project through the creation of categories using the augmented categorization as a simulation of augmented reality concept, depending on its digital indicators, approaches and theories employed in research; for example the “Elite approach” that bases on assumptions and variables that can be converted into indicators used in questioning the political content, in addition to the advantages of digital content such as “tags, vision, click…etc”. Thus, content analysis research has achieved a breakthrough in the field of theory and application, especially; since many researchers have made additions to the content of the Internet space, its relationships and meanings, including the analysis of research media sites, development and utilization research, resource analysis research. and effects studies.

الكلمات المفتاحية

التعايش البراديغمي، تحليل المحتوى الرقمي، التفيئة المزيدة، الظاهرة الاتصالية. . Paradigmatic Coexistence, digital content analysis, augmented categorization, communicative phenomenon