مقاربات فلسفية
Volume 2, Numéro 3, Pages 123-135
2015-12-05

دولوز: فيلسوف بلا ذخيرة .ملف العدد

الكاتب : محمد بن حموده .

الملخص

ربط 'بيار كلزوفسكي' إنجاز الفلسفة الدولوزية المركزي بالقدرة على إدراج المسائل التي دُرج على اعتبارها مما لا يمكن تدريسها ضمن مقررات ومسائل الدرس الجامعي. حقا، كان دولوز يستفيد في ذلك من إنجاز نيتشه في هذا الباب وكان ينتظم في علاقة تصادى مع تجربته. ولكن امتياز دولوز يتمثل في أنه لم يكن يقبل بمغادرة المؤسسة الجامعية ليفتحها على 'ما لا يقبل التحول إلى مادة تعليمية' بل حقق إنجازه من خلال ممارسته لدوره كباحث جامعي وبدون أن يغادر الجامعة كما فعل نيتشه. هكذا، تحرك دولوز من داخل المؤسسة الجامعية ليحتج ضد سطوة المقاربات التاريخية الملتزمة بمقولة الماهية والموظفة للفاعلية القرائية بغرض البرهنة على ثبات الماهيات. ولهذا فقد عبّر عن انزعاجه من واقعة "أننا نفكر أكثر مما ينبغي بمفردات التاريخ، الشخصي أو الشامل." والحال، يجزم دولوز، أنّ "الصيرورات، هي مسألة جغرافية: إنها توجهات، وجهات، مداخل ومخارج. ثمة صيرورة –إمرأة لا تختلط بالنساء، بماضيهن أو مستقبلهن، من تاريخهن. وثمة صيرورة-فيلسوف لا شيء يجمعها بتاريخ الفلسفة، وهي تمر بالأحرى بمن يعجز تاريخ الفلسفة عن تصنيفهم." ولكن لماذا يعجز تاريخ الفلسفة عن تصنيف الصيرورة؟

الكلمات المفتاحية

السيميلاكر.الهامش ، المكز ، الماهيات . خرائط الحدث، الحداثة ، الهوية ، الاختلاف