المنتقى للبحوث والدراسات
Volume 2, Numéro 3, Pages 117-135
2021-06-30

التقعيد المقاصدي وأثره في عقود التبرعات

الكاتب : رضوان كتال . سيهام بن ناصر .

الملخص

إن الناظر في أحكام الشريعة الإسلامية يدرك أنها جاءت شاملة لمصالح الناس الدنيوية والأخروية، سواء كانت هذه الأحكام أوامر أو نواه، فهي تقصد في مجملها المحافظة على مصالح الناس، بجلب كل ما فيه منفعة لهم أو دفع كل ما فيه مضرة عنهم. وبعد استقراء العلماء لمجموعة من الجزئيات والنصوص المفردة، التي تتحد وتتوافق في معنى جامع بينها، يراعي مقاصد الشارع ومصالح المكلف في الدنيا والآخرة، استخلص العلماء ما يسمى بالقواعد المقاصدية، فهي تضبط علم المقاصد، ومن المعلوم أن ضبط العلوم بقواعد محددة أمر في غاية الأهميةفيكون محدد المعالم واضح الأمارات، يسهل على المجتهد الرجوع إليها لرسوخها في ذهنه. لذا جاءت هذه المداخلة للإجابة عن الإشكالية التالية: ما حقيقة التقعيد المقاصدي؟ وما أثره في عقود التبرعات؟ ومن بين هذه القواعد المقاصدية ما كان خاصا بمراعاة مقاصد المكلفين ومآلات الأفعال، وهذا النوع هو ما سنتناوله بالبحث والتحليل من خلال بيان مفهوم التقعيد المقاصدي وأهميته ومختلف أقسامه، ولربط قواعد المقاصد بالواقع خصصنا الجانب التطبيقي لعقود التبرعات، وهي العقود التي يتجرد فيها المتبرع من ماله دون مقابل، كالهبة، الوصية، القرض، العارية، والوقف

الكلمات المفتاحية

المقاصد، القواعد المقاصدية، العقود، التبرعات ، التطبيقات