مجلة مدارات اجتماعية
Volume 2, Numéro 3, Pages 08-29
2019-06-01

التنمية في الوطن العربي من إيديولوجيةالتغريب إلى دواعي التأصيل والتجديد.

الكاتب : بومدين طاشمة .

الملخص

لقد حظيت قضايا ومشكلات التخلف السياسي في المجتمعات النامية باهتمام الدارسين لعلوم المجتمع، كما كان البحث في إمكانيات ومتطلبات التغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي محور هذا الاهتمام. هذا ما أدى إلى إتّساع دوائر البحث في مجال دراسة التنمية، خاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهي فترة ظهور الحركات التحررية الوطنية وتخلص معظم البلدان المستعمرة من السيطرة الاستعمارية وحصولها على الاستقلال السياسي. فقيام دولة فتية مستقلة يسودها التخلف السياسي والاقتصادي والاجتماعي طرح بشكل مُلح قضية التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية،حتّى أصبحت هذه القضية أهم قضية تقف أمام تطوّر البلدان المتخلّفة بعد الاستقلال السياسي، وعليه، فإن هذه الدراسة تحاول من ناحية التأصيل النظري لمفهوم التنمية، البحث عن المدخل البديل في دراسة حقل التنمية الذي نراه ـ حسب تصورنا ـ ينبع أساسا من دواعي ومبررات معينة يتعلق جزء منها بمعطيات الواقع العربي الإسلامي، وثانيهما نابعة من الواقع العالمي الفكري والمنهجي، كما أن هذه الدراسة تحاول طرح مشكلة أي نموذج تنموي ملائم لهذه المجتمعات العربية خاصة بعد أن أصبح النموذج التنموي الغربي طاغ وبصورة كبيرة على كل مجالات ومراحل التطور الفكري، حيث سعى الغرب ومن خلال مفكريه وساسته إلى إبراز حضارتهم بمثابة المركز الدائم للإنسانية، والذي وجب الاعتداد به والأخذ عنه في كل الشواهد والمعارف، والخبرات، وهو ما مثل سطوة خطيرة على الاجتهادات الإنسانية في هذا القرن والذي سبقه.

الكلمات المفتاحية

التنمية، الوطن العربي، التأصيل، التجديد، النموذج الغربي.