AL-MUTARĞIM المترجم
Volume 16, Numéro 1, Pages 163-170
2016-03-01

كتاب " فن الشعر" لأرسطوطاليس بين ضبطية الترجمة ورحابة الفكر الفلسفي عند العرب المسلمين

الكاتب : صياد سيد أحمد .

الملخص

إن الترجمة، بوصفها علما وفنا وحقلا معرفيا يمد بجذوره الضاربة في أغوار الكينونة البشرية. هي قرينة تُرمِّز للتلاقح العرفي والمعرفي بين الشعوب والأمم. ومن هنا، فإن الولوج إلى تكشف الجوهر من مؤدى وغاية الترجمة ليس من حيث هي عملية نقل لمخطوطات وأفكار ومعلومات ومنجزات معرفية من قومية إلى أخرى، وإنما من حيث هي عملية بعث لروح حضارة أضحى مطلبا ملحا، ويكفينا أن نتساءل عن الحال الذي كان يمكن أن تؤول إليه معارفنا لو لم تترجم وتنقل لنا الكتب الأرسطية ومخطوطات الفلسفة الإغريقية والفكر البوذي والكونفوشي والزرادشتي، وكيف كان للعالم أجمع أن يكتشف أسرار الحضارة الفرعونية من دون فك رموز حجر رشيد، وكيف كان للأدب العربي أن يدخل عوالم فن الرواية لو لم تصل إلينا ترجمات كلاسيكيات الأدب الروسي والألماني والإنجليزي، حيث لم تشهد الحضارة العربية مرحلة أكثر ازدهارا وإشراقا من تلك المرحلة التي اتسعت فيها حركات الترجمة، فانتقلت حضارات الشعوب الأخرى وفلسفاتها وفق انتشارية عابرة للزمان والمكان. وهكذا اتصلت الثقافة العربية بما توصل إليه الفكر الإغريقي والحضارة اليونانية في مجال الأدب والفلسفة والفنون المسرحية.

الكلمات المفتاحية

.ترجمة; فكر; فلسفة; فن الشعر ; شروحات ترجمية; تراجيديا; كوميديا