الباحث
Volume 5, Numéro 1, Pages 20-40
2013-06-30

القضايا الوطنية البارزة ف ي الصحافة العربية الج ا زئرية بين 1922 م 1954 م

الكاتب : تاونزة محفوظ .

الملخص

سعت الإدارة الاستعمارية منذ بداية الاحتلاؿ إلى طمس المقكمات الأساسية لمشخصية الكطنية الج ا زئرية، كفؾ ارتباطيا بجذكرىا العربية كالإسلامية، قصد إدماجيا في الكياف الفرنسي، متبعة في تحقيؽ ذلؾ سياسة الفرنسة كالتنصير كالإدماج ) 1(. ككرد فعؿ عمى ىذا المكقؼ، حاكؿ المثقفكف كالكتاب الج ا زئريكف المصمحكف) 2(، التصدم لسياسة المسخ الاستعمارية بكاسطة الصحافة، كذلؾ بتكعية الشعب الج ا زئرم بما ييدد كيانو، كجذكره العربية كالإسلامية، كالعمؿ عمى إحياء مقكمات الشخصية الكطنية الج ا زئرية المتمثمة أساسا في الإسلا، كالعركبة كأصالة الانتماء ، كبذلؾ كانت الصحافة مف أى كسائؿ العمؿ الإصلاحي التي لجأت إلييا النخبة الج ا زئرية المصمحة، لتكعية الج ا زئرييف كايقاظ الركح الكطنية كالقكمية في أكساطي، كفي ىذا الصدد، يقكؿ الكاتب محمد صالح الجابرم: "ل تكف السمطات الاستعمارية تخشى قصائد الشعر الثكرية، بقدر ما كانت تخشى جريدة كطنية تجسّ الج ا زئر معنى كاسما، كتحيي في النفكس ما دأبت السمطة عمى قتمو باط ا رد، كىك الشعكر بالكياف كالجذكر" ) 3(. فماىي أميات القضايا الكطنية التي دأبت الصحافة العربية الج ا زئرية عمى استجلاءىا بداية بصحيفة الإقدا للأمير خالد الج ا زئرم سنة 1922 حتى قيا ثكرة التّحرير الج ا زئرية ؟ -1 الدفاع والحفاظ على المقوّمات الأساسية للشّخصية الوطنية: -1.1 نصرة الدين الإسلامي : عمدت الصحافة العربية الج ا زئرية لاسيما ذات الاتجاه الإصلاحي كالكطني إلى فضح المخططا ت الاستعمارية الصميبية المستيدفة لمديف الإسلامي قصد تمسيح الج ا زئرييف ) 4(، داعية إياى لمتمسؾ بعقيدتي الإسلامية باعتبارىا المقك الأساسي لشخصيتي الكطنية. ففي إطار الحملات الشعكاء التي شنتيا ىذه الصحافة عمى النشاط التبشيرم بالج ا زئر، كتب الفرقد ) 5(، في جريدة كادم مي ا زب ، فاضحا مخططات إف المبشريف برعكا بالتبشير بكيفية تحير دكنيا ... » : المبشريف، كمحذ ا ر مف مغبة الكقكع في فخي، بقكلو عقكؿ الشياطيف، في أذكى مف الأبالسة في الإغ ا رء، في يخاطبكف العقكؿ كؿ حسب دائرتو، يخاطبكف .)6( « ... العامة بالدارجة... كالطبقة المتعممة بالأسمكب العالي يغكصكف بو في بحكر فمسفة الأدياف

الكلمات المفتاحية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ