مجلة أبحاث
Volume 6, Numéro 2, Pages 503-512
2021-12-31

المقام في الأساليب العربية

الكاتب : رزوقي عبد الله .

الملخص

المقامات باختلاف المكان والزمان وباختلاف أحوال الناس، فما يحسن في زمن لا يحسن في زمن آخر، وما يستحسن على أهل البلد لا يستحسن عند أهل بلد غيره. فعبارة كثير رماد القدر في زماننا لن يكون المتلقي قادرا في - الغالب – على استنباط معناها الثاني – الكرم – في مقام المدح من خلال معاني ألفاظها لأن الكرم في زماننا لم يعد يجسد فقط عن طريق تقديم طعام الضيوف. بل إن لفظة قدر ولفظة رماد لا تستخدمان في كلامنا اليوم لأن طرق وأدوات الطبخ عندنا متقدمة تقنيا. فكل هده الأقوال والأمور توصلنا إلى غاية الكناية، فهي تحرك دوائر التفكير لدى المتلقي، لا ينبغي حصر هده الدوائر في قوالب جامدة، وإنما يتحرك فيها المتلقي ويتدرج من لحظة إلقاء القول إلى لحظة الوصول إلى المعنى المراد والتي تثير لدى المتلقي عددا من الصور والإيحاءات التي يتدرج معها بحسه وعقله. وما يقال في الكناية يقال عن غيرها من تشبيه واستعارة وتمثيل وإلى غير دلك من الأساليب البيانية.

الكلمات المفتاحية

المقامات ; الكرم ; المتلقي ; المدح ; الكناية