مجلة الحضارة الإسلامية
Volume 12, Numéro 1, Pages 137-193
2011-03-27

حدود الأشياء المعنوية المعتبرة والحقوق المتعلقة بها. "دراسة لغوية أصولية من واقع المسميات"

الكاتب : عبد القادر بلقاسم .

الملخص

إن حدود الشيء هو بيان حقيقته وضوابطه، وإن موضوع هذا البحث هو محاولة التحقيق في حقيقة الأشياء المعنوية والحقوق المتعلقة بها، كتأليف الكتب والكتابة الصحفية والإعلان والإنتاج المرئي والمسموع والبرمجة الرقمية الإلكترونية والتجسيد الواقعي (تمثيل وتطبيق) والعلامات التجارية والأسماء التجارية والعنوان التجاري (السمة التجارية) والسمعة التجارية والترخيص التجاري والأسرار التجارية والبيانات التجارية والمؤشرات الجغرافية (شهادة المنشأ) والرسوم الصناعية والتصميمات والنماذج الصناعية والتصميمات التخطيطية للدوائر المتكاملة والأصناف النباتية وغيرها مما لم نأتي عليه هنا ومما لم يعرف له اسم لحد الآن وهو من هذا الباب، وكلها أشياء معنوية (غير مادية)؛ بمعنى أنها أعيان مفهومة ومقصودة من اللفظ والعرف، وليست أعياناً محسوسة ملموسة. فأحققها لغة وشرعا، وأحاول حلّ إشكالية هذا البحث في التفريق بين الأشياء من حيث المادة والمعنى، إذ لا يوجد في الفقه الإسلامي تفريقاً بين الشيء المعنوي والمادي، فالأشياء كلها واحدة، لعدم الحاجة إلى ذلك التفريق آنذاك، أما الأحكام المتعلقة بالأشياء في الفقه الإسلامي ففيها تفصيل واضح، يُعتَبَرُ فيها طبيعة المحل، الذي هو الشيء المقصود، كتفريقهم بين الحق المالي والغير مالي على سبيل المثال، والذي سوف أبينه في هذا المبحث، ومن ثم فهو يهدف إلى تأصيل ذلك لغة وشرعا. ويهدف هذا البحث إلى تحديد حدوده ومن ثم بناء قواعد أصولية وفقهية من أدلتها الشرعية تستوعب هذا النوع من الأشياء والحقوق القائمة وما يمكن أن يستجد منها في المستقبل في سلسلة بحوث متعاقبة إن شاء الله.

الكلمات المفتاحية

الحدود، الشيء، المعنوي، المعتبر، الحق، المتعلق.