المعيار
Volume 25, Numéro 9, Pages 112-122
2021-11-30

تجليات الإنسان الحداثي المتأزم وقيم التجاوز عند روني غينون

الكاتب : مرزوقي عبد الحميد .

الملخص

تعتبر الحداثة الغربية واحدة من الثقافات التي شكلت سلسلة الحضارة الإنسانية إجمالا، باعتبارها ثقافة لها خصوصياتها التي تميزها عن غيرها، حيث خاضت الحداثة كفاحا ضد تغييب الإنسان كذات فاعلة في العالم وكذا سوداوية النظرة التي غلبت عليه في العصور الوسطى الأوروبية وحرمانه من دوره في نطاق ملأ العالم بالجديد وبالايجابي، هذه المنظومة الفكرية التي قادت إلى بروز أزمات معرفية مست الإنسان الحداثي أساسا، مشكلة بذلك انبثاقا لإنسان يعاني أزمات نوعية، الأمر الذي قاد إلى ظهور عدة مشاريع فكرية نقدية لنسق الحداثة الغربية وتطبيقاتها، ولعل من أهم هذه المشاريع النقدية نجد مشروع الفيلسوف الفرنسي روني غينون من خلاله تحليله لأزمة الحداثة الغربية وتأزمات الإنسان الحداثي، موضحا من خلال إنتاجه الفكري المآل الذي ينبغي الوصول إليه مبرزا آليات تجاوز هذه الأزمة، آخذا بيد الإنسان الحداثي نحو فضاء جديد يعيد للإنسان خصوصيته ومقامه الذي غاب تدريجيا ضمن النسق الفكري الحداثي، مسترشدا بالحكمة الشرقية القديمة وواضعا ميتافيزيقيا الشرق واحدة من الممكنات التي تتيح للإنسان الحداثي تجاوز أزماته .

الكلمات المفتاحية

الحداثة ; الجكمة الشرقية ; الميتافيزيقا الشرقية ; الشرق ; الحضارة الغربية