مجلة روافد للبحوث والدراسات
Volume 5, Numéro 1, Pages 131-154
2020-06-30

نظام المياه بقصور جنوب المغرب الأوسط؛ قصور وادي ريغ وتوات نموذجا

الكاتب : يمينة بن صغير حضري .

الملخص

يُعتبر الماء سبب استقرار الإنسان في أي مكان، لأنه العنصر الأكثر أهمية في حياته، فكان لكل مجموعة بشرية مصادرها من المياه، فتعدّدت هذه الأخيرة من محيطات، وبحار ، وأنهار، ومياه جوفية، فالماء عنصر مهم لإحداث التوازن الفيزيائي، والاجتماعي، والاقتصادي للسكان، حيث أثبتت مختلف الدراسات أهمية هذا العنصر في حياة المجتمعات عبر التاريخ. وتعتبر الصحراء من أصعب المناطق التي تسمح باستقرار الإنسان، لصعوبة الحصول على الماء، لهذا ارتبطت الحياة فيها بموارد المياه وطرق استغلالها بأحسن الطرق، فعليها تقوم الزراعة ومختلف الصناعات، وتتكيّف الحياة الاجتماعية في هذه التجمعات على الزراعة بالدرجة الأولى، وبما أن القصور من أهم التجمعات السكنية بجنوب المغرب الأوسط، فإن سكانها اهتموا بتوفير المياه وحسن استغلالها من خلال حفر الآبار بتقنية تدل على خبرتهم هي هذا المجال من طرف رجال تخصّصوا في القيام بهذه العملية، فكانت الواحة نتيجة ذلك بما كانت توفره لسكان القصور من ضروريات الحياة. وتميّزت كل من قصور وادي ريغ وقصور توات بوجود تقنيتين مختلفتين لاستخراج المياه واستغلالها، مكّنتهم من الصمود في وسط صحراوي قاحل، فحوّلته إلى واحات خضراء، ليظهر للباحث مدى عبقرية الإنسان في هذه القصور التي مكّنته من العيش في هذا الوسط، وشكّلت هذه القصور بمرور الزمن محطات تجارية جد مهمة للقوافل العابرة للصحراء ، للتزود بما تحتاجه من المؤن، وأصبحت بذلك تلك الطريق تُعرف في المصادر التاريخية والجغرافية بطريق الذهب.

الكلمات المفتاحية

نظام المياه ؛ القصور ؛ المغرب الأوسط؛ وادي ريغ ؛ توات؛ مياه جوفية؛ الصحراء؛ الزراعة؛ واحة؛ فقارة .