مجلة روافد للبحوث والدراسات
Volume 5, Numéro 2, Pages 83-95
2020-12-31

نظام العزابة ودوره في تأمين التماسك الاجتماعي للمجتمع الإباضي في منطقة وادي ميزاب.

الكاتب : أحمد حشاني .

الملخص

تستهدف هذه الورقة البحثية تسليط الضوء على أهم التجارب التي يعيشها المجتمع الميزابي الإباضي الذي هو جزء لا يتجزأ من المجتمع الجزائري، وهي تجربة نظام العزابة والتي تُعد من بين أبرز وأنجع التجارب التي وجب الاهتمام بها من قبل الباحثين والمختصين لأنه أمر يجهله الكثير من الجزائريين، فحلقة العزابة تعد من أحد أهم الأنظمة الدينية والاجتماعية التي يختص بها المجتمع المزابي، وهي هيئة دينية عرفية ذات طابع خاص " تجربة فريدة " والتي أسّسها الشيخ: "أبو عبد الله الفرسطائي". فنظام العزابة وحلقته أو الهيئة أو المجلس؛ كلها مصطلحات تستعمل في المراجع كمرادفات لمراحل تطور نظام العزابة هذا الأخير ذو الطابع الاجتماعي والديني الفريد من نوعه، والذي استطاع تحويل المجتمع الميزابي إلى أسرة مصغرة ذات شأن واهتمام موحّد. وقد تمّ توصيف هذا النسق المتميز من قبل الباحث "إدوارد كووس" قائلا: العزابة هيئة عرفية موجودة في منطقة ميزاب منذ أزل بعيد، وهي نظام اجتماعي متكامل يقوم بالإشراف على شؤون المجتمع في مختلف الأصعدة ومناحي الحياة اجتماعيا واقتصاديا، دينيا وثقافيا تربويا وتوعويا، فالعزابة بمثابة القدوة والركيزة للمجتمع الإباضي انطلاقا من دورها الجوهري في الحفاظ عليه وتأمين تماسكه واستقراره في وجه التحديات التي فرضتها قيم العولمة والحضارة، فقد قادته ووجهته وحمته لسنوات طويلة ولازالت تؤمن التماسك الاجتماعي والثقافي من خلال دورها الحضاري، الاجتماعي، الديني والتربوي، التوعوي ليومنا هذا، صامدة في وجه التغيرات والتحولات التي مسّت مختلف مناحي الحياة.

الكلمات المفتاحية

وادي ميزاب ؛ نظام العزابة؛ المجتمع الإباضي؛ الدور؛ التماسك المجتمعي.