مجلة الحكمة للدراسات الاسلامية
Volume 3, Numéro 1, Pages 85-104
2016-01-01

مَقَاصِدُ الشَّريعَةِ الإِسلَاميَّةِ وَأَثَرُهَا فِي صِنَاعَةِ الفَتْوَى

الكاتب : رضا غمّور .

الملخص

يقوم هذا البحث على فكرةمهمّة تتعلّق بدور مقاصد الشّريعة في صناعة الفتوى، في زمن تعالت فيه الصّيحات إلى ضرورة الرّجوع إلى هذا العلم لإعادة صياغة منظومة فقهيّة جديدة، تراعى فيها المصالح والمقاصد العّامة للشّريعة الإسلاميّة، على أن يسلك في ذلك منهج علميّ متكامل يزاوج بين نصوص الشّريعة وروحها. إنّ الحديث عن دور المقاصد في صناعة الفتوى لا يلزم منه أبدا القول بإلغاء العمل بقواعد أصول الفقه الإسلامي، كما أنه ّمن غيرالممكن الحديث عنقواعد مقاصديّة تغني الباحثين عن الانشغال بأصول الاستنباط التي جرى عليها الفقهاء منذ القرون الأولى، ولذلك كان من المهم هنا أن نذكّر بأنّ العديد ممن يكتب في هذا الفنّ إنّما يريد الانسِلاخ من الأحكام الشرعيّة متّكئًا على علم المقاصد، يهشّ به الثّوابت ويدوس به ما عُلِم من الدّين بالضرورة، وهي جرأة على الدّين ولا أبا بكر لها، والعمل المقدّم لا يمثّل خطوة في الطريق الصحيح بقدر ما هو إشارات مضيئة لكلّ باحث حتى يدرك سبل التّعامل مع هذا الموضوع. إشكالية البحث: إنّمنطلق هذا البحث هو بيان أهميّة علم المقاصد في بناء الأحكامالشرعيّة، وإبراز العلاقة الوطيدة الموجودة بين أصول الفقه ومقاصد الشريعة الإسلامية الغرّاء،وإذا كان الأمر كذلك فما هي كيفية الاستفادة منها عند صناعة الفتوى وبناء تلك الأحكام؟ وما هي المسالك التي ينبغي الاجتهاد على وفقها؛ على الجملة وعلى التّفصيل، وما أثر تفعيل علم مقاصد الشريعة في استنباط الأحكام وتفسير النّصوص؟.

الكلمات المفتاحية

مقاصد الشّريعة ـ الاجتهاد المقاصدي ـ صناعة الفتوى.