فتوحات
Volume 2, Numéro 4, Pages 151-172
2016-12-01

المواجهة المضادة بالصورة للخطاب الديني المتطرف ( دراسة مقارنة )

الكاتب : نعيمة شلغوم .

الملخص

للصورة حضور دائم في التاريخ يؤكد كثير من الدارسين أن هذا العصر الذي نعيشه هو عصر الصورة بامتياز ، فنحن نحيا في عالم الصور و البصريات التي تمارس علينا إغراءاتها و خطابها الإقناعي ، فالصورة شريك أساسي في صناعة الوعي . و قد تغيرت النظرة إلى الصورة بعد تغير وظيفتها كأداة لتحقيق التواصل و الإفهام إلى نقيض ذلك بسبب استطالة المدى المرجعي لها نتيجة التباسها بالخيال و الزيف و الغواية مما شحنها بنوع من الثراء الرمزي الذي أخرجها من حدود الدلالة إلى فسيح التدليل ،الأمر الذي تم استغلاله لتمرير وتثبيت قيم محددة وإيديولوجيات خاصة جعلت خطر الصورة مضاعفا . و عندها يكون من الضروري إيقاد فتيل التأويل والتوقف لقراءة مضمرات الصورة أمرا ضروريا . و قد تنبهت بعض التيارات الدينية المتطرفة لدور الصورة و الإعلام وتأثيرهما، يقينا منها أنها تخوض حرباً على جبهتين : واقعيةٍ قتالية، وافتراضية إعلامية ، من خلال الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، التي استغلت ميزاتها في سعة الانتشار، وسهولةِ الاستخدام ، واختراقها لحدود القارات والبلدان . و في مواجهة هذا النوع من الدعاية ظهر اتجاه إعلامي مضاد ، هدفه التصدي للأفكار الإعلامية الدينية المتطرفة بذات وسائلها و أساليبها بالارتكاز في كل ذلك على الصورة . و تهدف هذه المداخلة إلى تلمس مواطن المواجهة المضادة بالصورة في دراسة مقارنة بين الصورة و الصورة المضادة من خلال قراءة مقارنة للسلسلتين : " صور من أرض الملاحم " و " سيلفي " .

الكلمات المفتاحية

المواجهة - الصورة - خطاب ديني - مضادة - مقارنة