المرتقى
Volume 2, Numéro 2, Pages 42-64
2019-06-01

فن القصة ودورها في تنمية ذكاء الطفل وقدرته على الإبداع_

الكاتب : نعيمة سعدية . محمد الأمين بركات .

الملخص

تهدف التعليمية إلى إيصال المعرفة إلى المتعلم بأسهل الطرق و أنجحها فيتزود التلميذ من خلالها بمعارف لغوية و أدبية و علمية، فإن المدرسة تقوم في مجال التعليم بضمان تعليم ذي نوعية يكفل التفتح الكامل و المنسجم و المتوازن لشخصية التلاميذ، بتمكينهم من اكتساب مستوى ثقافي عام و كذا معارف نظرية و تطبيقية كافية قصد الاندماج في المجتمع المعرفي. ومما سبق يظهر لنا أن القصة هي الفن الأول الوحيد الذي وقع على عاتقه انتقال الثقافة من جيل إلى جيل ومن مجتمع إلى آخر، وهو الفن الذي تنوع بالعديد من الصيغ، كما أنه هو الفن الذي يسافر معه الفرد عبر الزمن إلى العديد من الأماكن فهو الذي يتخطى فيه الفرد حاجز المكان والزمان والذي يأخذ الفرد إلى جناح الخيال ويطير به عبر أجواء التشويق والمغامرات والبطولات فهو تارة فارس، وتارة إمبراطور، وتارة حاكم يغلف هذا الجو إطارا من السحر والتشويق والخيال، يدخل به إلى عالم السحر والخرافات والأساطير والجنيات والعفاريت والأشباح فهو فن المتعة والتشويق الساحر. القصة عنصر مهم في العملية التعليمية والبيداغوجية، وتنمية نشاط التعبير لدى الطفل، لما لها من دور في تقريب المفاهيم المجردة إلى ذهن المتعلم، فهي تعدّ أداة توضيحية؛ فالقصة لديها دور كبير في تنشيط آليتي الفهم والاسترجاع _ التغذية الراجعة_ بالتالي فهي معيار يمكن من خلاله معرفة هل حدث تحصيل لغوي في ذهن الطفل ليعبر عما يجول في خاطره، ويبرز قدراته الإبداعية . ومما سبق يمكننا طرح الإشكال التالي: ما هو الدور الذي تلعبه القصة في تقريب المعارف المجردة إلى ذهن المتعلم؟ وهل تعمل على تقوية الذكاء لديه؟ وهل تقوي سبل الإبداع في عالمه؟ نسعى بهذه المداخلة إلى وصف مكانة القصة في عالم الطفل، ومدى استجابتها لسياق الحال، لنصل بذلك إلى حلول ومقترحات –بعد النقد والمراجعة- من أجل تحسين سير العملية التعليمية للغة العربية مستقبلا، وترسيخ دور هذا الفن لتنمية مهارة التعبير لديه.

الكلمات المفتاحية

القصة –المطالعة - القراءة - الإبداع -الذكاء - الطفل