رؤى تاريخية لألبحاث و الدراسات المتوسطية
Volume 2, Numéro 1, Pages 150-167
2021-01-05

"مدرسة الحوليَّات" والتَّاريخ الجديد

الكاتب : حسن بربورة . الغالي غربي .

الملخص

يُظهِرُ سِّياق الكتابة التاريخيَّة في القرن 19م، أنها كانت تعتمد على مُرتكزات وأُسُس "المدرسة التَّقليديَّة الوضعيَّة" التي تقوم على فكرة مفادها أنه "لا تاريخ بدون وثيقة"، وقد حصرت هذه النَّظرة الضَّيقة العمل التَّاريخي في حُقول السِّياسة والدبلوماسية والحروب، وحَبَستهُ في قَوالبٍ من الطّرائق التِّقنية في تجميع الوثائق. وأمام قُصور هاته المدرسة وبُزوغ القرن 20م بأحداثه وتطوُّراته المختلفة، ظهر مفكِّرون وفلاسفة ومؤرخون، حاولوا بكل الطُّرق والأساليب التّخلص من حصر التَّاريخ في الفرد والسياسة وتقديس الوثيقة المكتوبة، فحاول لوسيان فيفر(1878-1956م) بتأسيسه مجلة "حوليات التاريخ الاقتصادي والاجتماعي" مطلع سنة 1929م، كسر عقلية الاختصاص الضيق، وقد ساعده في مهمته كل من مارك بلوخ (1886-1944م)، وفرناند بروديل (1902-1985م)من خلال التأسيس لمنهج جديد.

الكلمات المفتاحية

مدرسة الحوليَّات؛ التَّاريخ الجديد؛ لوسيان فيفر؛ مارك بلوخ؛ فرناند بروديل.