مجلة اللغة العربية وآدابها
Volume 4, Numéro 15, Pages 81-95
2016-09-01

الدرس اللساني بين المقاربة الشكلية الصورية والمقاربة القصدية التداولية -قراءة في المفاهيم والآليات-

الكاتب : حاج علي فاضل .

الملخص

يتفق علماء الدرس اللساني الحديث على وجود مقاربتين في وصف وتفسير ظواهر اللغة الطبيعية،الأولى معيارية صورية تدرس اللغة بمعزل عن السياقات الفعلية التي تستخدم فيها.والثانية قصدية تداولية تعنى بدراسة الاستخدام اللغوي والضوابط التي تحكمه.وجاءت هذه الدراسة لتكشف عن مظاهر العجز والإخفاق الواردة في المقاربة الأولى التي أهملت الأسس والمبادئ التداولية المفسرة لمقاصد المتكلمين،واستبعدت معطيات السياق الخارجي من الدراسة اللسانية،وفتحت بذلك الباب أمام ظهور المقاربة الثانية التي أعادت الاعتبار للسياق وعناصره التخاطبية،وذلك باستحضار الشروط التي تجعل المنطوقات الكلامية مقبولة من لدن المتلقي وناجحة إنجازيا. ولم يقتصر النحاة العرب الأوائل-من جهتهم-في وصفهم وتعليلهم لمعطيات البنية اللغوية على الجوانب المعيارية الشكلية وحدها، كالوقوف على آثار العوامل اللفظية والمعنوية،وإنما عملوا أيضاً على استحضار الشروط المحيطة بإنتاج الكلام،خاصة عنصري المتكلم والمخاطب ومقاصدهما،وسياق الحال،وما إلى ذلك من عناصر الموقف الكلامي.

الكلمات المفتاحية

المقاربة الشكلية-المستوىاللساني المجرد -المقاربة التداولية- المستوى القصدي التداولي-الاستعمال-السياق-قصد المتكلم-كفاية المخاطب-ظروف الخطاب-ضوابط وآليات التواصل-الأبعاد القصدية التداولية...الخ.