Revue de Recherches et Etudes Scientifiques
Volume 13, Numéro 1, Pages 214-233
2019-01-31

مدى مساهمة البحث العلمي في العلوم الاجتماعية"علم الاجتماع" في حل المشاكل المجتمعية

الكاتب : رقية محمودي .

الملخص

الاجتماع كعلم قائم بذاته يعبر عن وظيفة اجتماعية هادفة تسعى الى فهم علمي موضوعي للظاهرة الاجتماعية من تشخيصها وتحليلها والارتقاء بها من الوعي الاجتماعي الى الادراك السوسيولوجي، من خلال الخدمة الاجتماعية والمساهمة في سيرورة التنمية، لاسيما وانه يحاول اعطاء تفسير عميق متكامل للظاهرة الاجتماعية، ودراستها من منظور تكاملي – نظريا وميدانيا – وفق منهج علمي إلا انه واقعيا هناك انفصام مقارباتي –ابستيمولوجي- من خلال معالجة الظاهرة الاجتماعية وفق منظور غربي دون تحليل او تأصيل، مع شبه غياب للتحليل الامبريقي على حساب المعرفة، وكون ان موضوعه الرئيس المجتمع وهدفه الاسمى الخدمة الاجتماعية والمساهمة في التنمية الاجتماعية إلا ان هناك مفارقة بين التطور النوعي للبحث السوسيولوجي الأكاديمي، والنمو المتزايد للمشكلات الاجتماعية التي اتسمت بالتنوع والتعقد بسب تعقد الحياة الاجتماعية والظروف المصاحبة وفقا للتغير ات الاجتماعية والسياسية، مع غياب فاعلية البحث الاجتماعي، وإرادة الاعتراف والتفعيل للبحوث الاجتماعية. وهذا ما دفع بنا إلى التطرق إلى هذا الموضوع وفق رؤية تحليلية لواقع البحث العلمي في علم الاجتماع ومدى ارتباطه بالمشكلات المجتمعية خاصة وهو علم الميدان؟ فهل يعود ذلك إلى الإستراتيجية البحثية المنفصلة عن واقع المجتمع؟ أم لعجز منهجي ابستيمولوجي في طرح وتناول الظاهرة الاجتماعية، خاصة وأننا في العلوم الاجتماعية محكومين بإرث ابستيمولوجي غربي منهجا وتحليلا ؟ أم لطغيان الجانب الكمي على النوعي ؟ هذا ما سنحاول استقراؤه من خلال قراءة تحليلية على المستويين الكمي والكيفي ،لرسائل وأطروحات الدكتوراه في علم الاجتماع بمختلف تخصصاته –قسم علم الاجتماع، وهران – نموذجا، قصد معرفة مدى ارتباط المشاريع البحثية على مستوى التدرج بحاجات المجتمع، مدعمين ذلك برأي أهل الاختصاص بعد عرض نظري للمشكلة الاجتماعية وما ما يتعلق بها وكذا اطلالة كرونولوجية خاطفة لمسيرة السوسيولوجيا في الجزائر.

الكلمات المفتاحية

البحث العلمي، العلوم الاجتماعية، المشاكل المجتمعية.