السياسة العالمية
Volume 3, Numéro 1, Pages 143-159
2019-06-01

رخصة الزواج المختلط بين الاتفاقيات الدولية والتشريعات الداخلية -الجزائر نموذجا-

الكاتب : فايزة سعيداني .

الملخص

إن ظاهرة الزواج المختلط ليست بالجديدة على المجتمع الدولي، لكنها كانت بطريقة محتشمة على الأقل بالنسبة للمجتمع الجزائري الذي كان من بين الشعوب المحافظة على أعراف توارثت عبر الأجيال. و قد استجدت هذه الظاهرة وأصبحت هدفا للشباب خاصة مع كثرة الهجرة غير الشرعية وارتباط الشباب الجزائري بالأجانب بهدف تسوية وضعيتهم تجاه الدول المتواجدين بها، ولأن الزواج المختلط له مخاطر على تماسك المجتمع ومن شأنه الإخلال بسلامة النسيج الاجتماعي نتيجة الاختلاط بسلالات أجنبية، كان لا بد على المجتمع الدولي أن يضع ضوابط وأحكام لتنظيم هذا النوع من الزواج، خاصة في حالة نشوب خلافات ونزاعات بين الطرفين الخاضعين لقوانين مختلفة. مما يجعل هذه العلاقة خاضعة للقانون الدولي في إطار إبرام الاتفاقيات الدولية لتنظيم هذه العلاقات والنتائج المترتبة عنها، وضرورة احترام هذه الاتفاقيات على مستوى التشريعات الداخلية للدول الأطراف على أساس الزاميتها. و قد حاولنا من خلال هذه الدراسة التساؤل عن مدى توفيق النصوص القانونية والاتفاقيات الدولية في ضبط الزواج المختلط وأحكامه من خلال استخدام منهج التحليل للنص القانوني وبعض الاتفاقيات المبرمة للاجابة عن ذلك عبر محورين أساسين.

الكلمات المفتاحية

زواج مختلط، اتفاقيات دولية، رخصة الزواج، هجرة غير شرعية .