مجلة الباحث في العلوم الانسانية والاجتماعية
Volume 3, Numéro 2, Pages 40-48
2012-12-31

التواصل الاجتماعي بين وادي سوف وتونس

الكاتب : ابو بكر الصديق حميدي .

الملخص

هناك عدة عوامل ساهمت في تمتين التواصل بين القطرين الجزائري والتونسي وعلى رأسها التواصل البشري وما ينجر عنه من مزايا أخرى ، وأهم عصب في هذا التواصل البشري هو الموجة الكبيرة من المهاجرين لمنطقة واد سوف في تونس وما فرضته من تواجد وانتشار وتعدد المهن والحرف في تونس منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين وما نتج عن ذلك من تواصل ثقافي واجتماعي وفكري وسياسي جعلهم في عدة محطات تاريخية يتبوؤون المقام الأول في تونس. فهم الذين شكلوا ثلث النزلاء بمدينة توزر ، وفرضت قبيلة طرود التي لها امتداد في واد سوف وجودا في إقليم مجردة السفلي منذ 1860 بأعداد فاقت 250 فردا ، وكانت العاصمة تونس ممثلة لكل جهات سوف ) تاغزوت ، الزقم ، الكوينين ، المصاعبة ، طرود (. وكونوا أكبر جالية مقارنة بكل الجاليات الأجنبية أو حتى مقارنة ببقية الولايات الجزائرية في العاصمة تونس في 1921 فبلغوا 2668 نسمة وكانت الموجة البشرية الأكثر في منتصف الثلاثينات من القرن العشرين . وفي مجال المهن فقد تعددت نشاطاتهم من موزعي الماء الشروب ، إلى العمل في مناجم الفوسفات بقفصة ، إلى المهن الحرة والتجارة وعمال يوميين ، وشكلت الجالية الطلابية في القرن العشرين إضافة جديدة في رصيد الأصول السوفية بتونس ومساهمة النخبة المتعلمة في مسار الحركة الوطنية وبها اكتمل المشهد السوفي في ربط التواصل البشري والاجتماعي والثقافي بين الجنوب الشرقي الجزائري وتونس .

الكلمات المفتاحية

التواصل الاجتماعي،تونس،وادي سوف،المهن،الهجرة