المعيار
Volume 25, Numéro 1, Pages 303-322
2021-01-15

معجزات المسيح في الأناجيل وموقف العصرانيين منها.

الكاتب : أوعثماني صونية .

الملخص

أرسل الله تعالى الأنبياء والمرسلين لهداية البشرية وإرشادهم إلى الطّريق المستقيم والإيمان به وباليوم الآخر، فرزقهم فصاحة اللّسان وحسن الكلام وأيّدهم بأفعال تخالف الطّبيعة والقوانين المتعارف عليها. هذه الأعمال التي جرت على أيدي أنبياء الله تسمّى معجزات ومعناها في الاصطلاح الدّيني: أمرٌ نادر الحدوث يَعجَز الإنسانُ العاديّ عن الإتيان بمثله. وقد أيّد الله أنبياءه بها لتأكيد نبوّتهم وصدق رسالاتهم، ونظرًا لمكانة المعجزات في تقوية وتعزيز الإيمان بالله وبالرّسل. خصّصنا هذا البحث للحديث عن معجزات نبي الله المسيح عليه السلام الواردة في الأناجيل الأربعة نظرًا للحملة النّقدية التي شنّها الغرب المسيحي عليها بعد ظهور حركة نقد الكتاب المقدّس بعهديه، السّبب الذي أدّى إلى التّشكيك فيها محاولين الإجابة الإشكالية التّالية: ما موقف العصرانيين من معجزات المسيح الواردة في الأناجيل؟ وإلى ماذا أفضت دراساتهم؟ ومن أهم النتائج المتوصّل إليها في هذا البحث أنّ نقاد المعجزات انقسموا بين منكر لها ومعترف لها بتحفظ، ومن يؤمن بالمسيح كمعلّم للبشرية دون الحاجة تلك المعجزات.

الكلمات المفتاحية

(معجزات، المسيح، العصرانيين، فولتير، شتراوس،لونوار، سبينوزا، هيجل )