دراسات إقتصادية
Volume 13, Numéro 1, Pages 37-64
2013-01-01

الصناعة الجزائرية تحديات إنماء وقطاع متعثر

الكاتب : أحمد دبيش .

الملخص

الإصلاحات رغم تحقيقها لنتائج موجبة اعتبرت مؤشرا جيدا عن فاعليتها، إلا أنها لم تتمكن من بلوغ أهدافها النهائية بسبب الانعكاسات السلبية لأزمة النفط العالمية 1986- 1989، التي أثرت بشكل كبير على القدرات التمويلية للاقتصاد الوطني، خاصة وأنه لم يكن قد استعاد توازنه الهيكلي بعد. اتساع اختلالات الاقتصاد الوطني مع ما رافق ذلك من اضطرابات اجتماعية واسعة جعل السلطات تخضع الاقتصاد الوطني لإصلاحات ثانية لكن بدعم من مؤسسات بريتن وودز هذه المرة. هذه الأخيرة حققت نتائج حسنة على مستوى التوازنات الاقتصادية الكبرى، غير أن أثرها على أداء الجهاز الإنتاجي الصناعي كان سلبيا، حيث تآكل نسيجه الإنتاجي بشكل كبير، كما كان لتراجع حجم الطلب المحلي بسبب تحرير الأسعار وخفض قيمة العملة الوطنية أثر سالب مضاعف عليه. واقع الاقتصاد الوطني آنذاك دفع السلطات إلى اعتماد مقاربة كنزية مستهدفة تحريك الجهاز الإنتاجي- الصناعي تحديدا، باعتماد برامج إنفاق (استثماري واستهلاكي) معتبرة بداية من سنة 2001، غير أن النتائج بعد عشر سنوات وبعد إنفاق زهاء الـ 300 مليار دولار أمريكي لا توحي بأن الوضع صار أحسن.

الكلمات المفتاحية

التصنيع، إعادة الهيكلة، اتصحيح الهيكلي، • مقاربة كنزية