عصور
Volume 16, Numéro 1, Pages 186-213
2017-06-30

أهمية المدن في اسلمة وتعريب الامازيغ

الكاتب : خديجة شنعة .

الملخص

لقد لاحظنا سالفا من خلال بحثنا أن الحملات الأولى كانت استطلاعية وقد سميت "سرايا" بحكم أن أكبر نجاحاتنا الكتابة العلمية لا ترد فيها مثل هذه العبارات كانت مادية وتمثلت في الغنائم (الذهب، الفضة، والعبيد) ولم تحقق هذه الحملات الهدف الأسمى وهو نشر الدين الإسلامي، إذ من المستحيل أن يستطيع سيف أو أية قوة مادية مهما كانت عظمتها على زحزحة يقين مغروس في النفس البشرية ويمكن أن نأخذ البربر كنموذج، إذ أنهم لم يرضخوا ولم يتقبلوا الإسلام إلا بعد أن إستقر العرب ودليل تصريح عقبة نفسه "...إن إفريقية إذا دخلها أمير، تحزم أهلها بالإسلام، فإذا خرج منها، رجعوا إلى الكفر وإني أرىأتخذ بها مدينة، نجعلها معسكرا وقيروانا تكون عزا للإسلام إلى آخر الدهر" . ومن هنا كان لهجرة العرب وإستقرارهم في بلاد البربر دورا أساسيا قي تثبيت الفتوح ونشر الإسلام وكذا دورا بارزا في بناء المدن وتوسيع نطاق العلاقة بالاهالي أي من هنا وجد إحتكاك العرب المسلمين بإلسكان الأصليون (البربر) يتوجب التعرض إلى دراسة العوامل الإستراتيجية التي رسخت الإسلام في أرض البربر ترسخا وفي النفوس يقينا وتوضيحا وهي المراكز الإشعاعية التي وجدت بظهور المدن هي الأخيرة يرجع تاريخ ظهورها إلى المدن الفينيقية التي تأسست لتكون أساسا مراكز تجارية قبل أن تتطور لتصبح مراكز حضارية بمعنى المدن ولقد ذكر عبد العزيز غوردو عندما استعرض تطور المدن ببلاد البربر أنها لم تأسس نتيجة تطور الريف.

الكلمات المفتاحية

بلاد البربر ؛ القيروان ؛ فاس ؛