مجلة البحوث التاريخية
Volume 4, Numéro 2, Pages 233-246
2020-09-30
الكاتب : هاشمي كوثر .
ولرصد موقف المستوطنين الأوروبيين في الجزائر من اندلاع ثورة نوفمبر سنجد أنفسنا مضطرين إلى رصد مواقف كبار الموظفين وكبار الإقطاعيين لأنهم تصرفوا وكأنهم الناطق الرسمي باسم كل الأقدام السوداء، فدافعوا بشدة عن الجزائر الفرنسية ومنعوا كل مسعي لإحداث تغيير لفائدة المسلمين الجزائريين خوفا على مصالحهم، وهو ما يمكن للباحث أن يكتشفه من خلال دراسة مواقفهم مثلا من مرسوم 07 مارس 1944 وقانون الجزائر الذي صدر يوم 20 سبتمبر 1947م. ويعتبر هنري دوزن (Henri Dozen) أن هذه الفئة لا تمثل عالما كبيرا ولكنها تمثل ضجة كبرى. في إشارة منه إلى أن عددهم كان قليلا بالنسبة لعدد المسلمين الجزائريين ولكن وزنهم السياسي كان كبيرا، فقد كانوا سادة الجزائر المستعمرة من دون منازع. وكانت هذه الطبقة الاجتماعية المؤثرة منغمسة في الأحداث السياسية، بل إن ممثليها سواء بالبرلمان الفرنسي بغرفتين أو بالمؤسسات الجزائرية، كالمجلس الجزائري والمجالس العامة على مستوى المقاطعات الجزائرية يتمتعون بتأثيرات حاسمة في السياسات الجزائرية للحكومات الفرنسية المتعاقبة بغض النظر عن مشاربها الاديولوجية وتوجهاتها السياسية..
الثورة الجزائرية، المستوطنين، الحكومة الفرنسية، المجالس الفرنسية المنتخبة، الأقدام السوداء.
بليل محمد
.
ص 196-220.
فتيحة قشيش
.
ص 414-424.
سحولي بشير
.
ص 183-204.
تاونزة محفوظ
.
سبيحي عائشة
.
ص 196-209.