مجلة الانسان والمجال
Volume 1, Numéro 1, Pages 32-42
2015-04-15

رد شبهات المشككين في الاحتجاج بالحديث في الدرس النحوي

الكاتب : نور الدين لبصير .

الملخص

فإن هذه الدراسة تحاول تسليط الضوء على قضية أثير حاولها جدل كبير،وهي قضية الاحتجاج بالحديث النبوي،لماذا تخلى النحاة عن أهم مصدر بعد القرآن ؟ومع إحجام النحاة الأوائل أو إقلالهم من الاحتجاج بالحديث الشريف ،مع إقرارهم أن الحديث هو المصدر الثاني من أصول منهج الاحتجاج، ومع إجماع العلماء على أن محمدا صلى الله عليه وسلم أفصح العرب قاطبة،وأن كلامه يأتي بعد كلام الله عز وجل فصاحةً وبلاغةً وبياناً ،كل ذلك يثير فضولنا، ويدفعنا للتساؤل عن الأسباب الحقيقية،التي دفعتهم لعدم الاحتجاج بالحديث.ما هي الشبهات التي اعتمد عليها هؤلاء في عدم الاعتماد على الحديث كمصر من أهم المصادر؟ فإنه يصبح مفتاح إجابتنا على هذه لتساؤلات: ليس هل يجوز الاحتجاج بالحديث الشريف ؟ ؟لأن الإجابة، بلا تحفظ ولا تردد.تكون نعم،لكن التساؤل يصبح لماذا احتج النحاة بشواهد من الشعر، بعضها مصنوع، وبعضها لا يحمل معنى، وبعضها متهافت اللغة، وبعضها غير متماسك وبعضها مختلف الرواية، وبعضها مجهول القائل، من غير أن يعترض أحد على هذا، إمام ها الجدل تحاول هذه الدراسة أن تبرز المكانة الحقيقة للحديث الشريف وتظهر الآثار السلبية التي ترتبت على إهمال النحاة لهذا المصدر؟وما هي الشبهات التي اعتمدوا عليها.لأنت في اعتقادي معرفة السبب يساعدنا على وضع العلاج من القضايا المنهجية البارزة في البحث إظهار العناية العظيمة التي ظفر بها الحديث الشريف في مجال الرواية والتدوين، والحرص الشديد على نقله بألفاظه وحروفه، وهي عناية لم يظفر بها الشعر الذي استشهد به في النحو والصرف على نطاق واسع، فأظن أننا بذلك لكون قد تجاوزنا مسألة: هل يجوز الاحتجاج بالحديث الشريف أو لا يجوز. وهي مسألة لا ينبغي أن تكون محلاً للمناقشة، بل إن الاحتجاج بالحديث يمثل ضرورة لعلمي النحو والصرف.

الكلمات المفتاحية

رد شبهات، المشككين، الاحتجاج، الحديث، الدرس النحوي.