مجلة العبر للدراسات التاريخية و الاثرية في شمال افريقيا
Volume 3, Numéro 2, Pages 293-327
2020-09-30
انتفاضة محمد الغرنوق جنوب فرندة عام 1854 ضد الاحتلال الفرنسي دراسة من خلال الأرشيف والكتابات الفرنسية
الكاتب : بن صحراوي كمال . جرادي زكريا .
الملخص
ملخص: يندرج هذا المقال ضمن الدراسات المونوغرافية، ويرمي إلى التعريف بمقاومة شعبية هامة شهدتها منطقة جنوب فرندة ضد الاستعمار الفرنسي شهر ماي عام 1854 تحت قيادة محمد بن عبد الله الغرنوق الذي ينتمي إلى إحدى قبائل الأحرار. وقد تمكن من تعبئة مجمل قبائل جنوب فرندة، كما ربط علاقات أهلته إلى المضي في مشروعه الجهادي على أن تلتحق به بقية القبائل في فترة لاحقة. غير أن السلطة الفرنسية تمكنت بشبكتها التجسسية الواسعة وقياداتها الأهلية النشطة من كشف هذا المشروع ووأده في مهده من خلال تعبئة طاقاتها البشرية الهائلة واستغلال إمكاناتها المادية القوية، وهو ما أدى في النهاية إلى إلحاق الضرر بالقاعدة الشعبية التي كانت قد عولت عليها المقاومة، خصوصا من خلال عقوبة التهجير الجماعي إلى جهة تيارت، والنفي خارج الجزائر لاسيما إلى سانت مارغريت. وتتمحور إشكالية الموضوع حول ظروف هذه المقاومة وعلاقاتها على مستوى الغرب الجزائري جهتي سعيدة ومعسكر، ثم تأثيراتها على الإدارة الفرنسية وعلى قبائل المنطقة خصوصا قبيلة الحسينات التي احتضنت الثائر المذكور ووفرت له الأرضية البشرية التي اعتمد عليها عند انطلاق مشروعه. من النتائج الكبرى المتوصل إليها في نهاية هذه الدراسة: شمولية المقاومات الشعبية الجزائرية في القرن التاسع عشر، حيث لم تتأخر أي منطقة عن اللحاق بركب المقاومة. التنسيق العضوي بين المقاومات، وهو ما يتضح من خلال تحرك غريس وزدامة مع تحرك الغرنوق، وقد عملت هذه الخاصية على تعطيل المشروع الاستعماري نحو الجنوب مدة زمنية ليست باليسيرة. ضخامة الجهد البشري المبذول في المقاومة ابتداء وفي تحمل نتائجها لاحقا، وهذا ما يتبين من خلال العقوبات القاسية التي سلطتها الإدارة الفرنسية على قبائل المنطقة خاصة على الحسينات. الكلمات المفتاحية: مقاومة؛ شعبية؛ الغرنوق؛ الحسينات؛ الأحرار؛ جنوب فرندة. Abstract : This article is part of monographic studies, and aims to introduce a significant popular resistance that took place in the southern region of Frenda against the French colonizer in May 1854 under the leadership of Mohammad ben Abdellah El-Garnouk, who belongs to the harars tribes. El-Garnouk succeeded in mobilizing all the tribes in south of Frenda, and create links allowing him to continue his jihad project from the Hassinats, the rest of the tribes would join him later. However, the French authority, with its vast spy network and active indigenous rulers, was able to uncover this project and destroy it in its cradle by mobilizing its enormous human resources and exploiting its strong material potential, which ultimately led to to undermine the popular base on which the resistance was based, in particular through punishment. The displacement of the tribe towards Tiaret, and exile outside Algeria, in particular towards Sainte Marguerite. The issue of this study revolves around the conditions of this resistance and its relations at the level of western Algeria, then its effects on the French administration and on all the tribes of the region, in particular the Hassinats who welcomed the leader of this resistance, and provided them with the human potential on which they relied for the launch of their project. Among the main results obtained from this study: The comprehensiveness of popular Algerian resistance in the 19th century, when no region was slow to make resistance. Coordination among the leaders of the uprisings, which has hampered the expansion of the south occupation for years. The magnitude of the human effort made, first to carry out military action against the French, and then to endure the severe sanctions that the French administration imposed on the tribes of the region, in particular the Hassinats. Key words: Algerien; resistance, 19th centry, Frenda, El-Gharnouk, Hassinats, Harrars.
الكلمات المفتاحية
مقاومة ; شعبية ; الغرنوق ; الحسينات ; الأحرار ; جنوب فرندة
مقالات مماثلة
بوعناني العربي
.
ص 620-641.
بشير العربي نصر الدين
.
ص 231-249.
بوزيدي وحيد
.
ص 438-459.
كمال بيرم
.
ص 09-26.
