المجلة العلمية للتربية البدنية و الرياضية
Volume 13, Numéro 1, Pages 242-250
2014-01-01

من أجل مقاربة لعبية للعب في الوسط التربوي,

الكاتب : بن عقيلة كمال .

الملخص

"لقد أكد العديد من علماء علم الاجتماع على أهمية اللعب، لهذا وضعوا نظريات كثيرة تفسر لماذا يلعب الناس، فمنهم من اعتبر اللعب وسيلة ممتازة لاستنفاذ الطاقة المتراكمة، ومنهم من تحدث عن القيمة الترويحية للعب فهو وسيلة لتنشيط الجسم بعد ساعات طويلة من العمل. ومنهم من اعتبر اللعب جزءا لا يتجزأ من ميراث كل فرد، فالمجتمع إنما يكرر الأشكال الأساسية للعب التي استخدمها القدماء مثل الجري، الرمي، والتسلق.... الخ. ومنهم من يرى الكائن البشري يلتقط أنماط النشاط التي يجدها ساندة في بيئته ومجتمعه، خلافا للعمل، اللعب يمتاز بمجانيته وغايته التي هي ذاته أي ""اللعب للعب"". لقد اثبت تاريخ اللعب على ان هذا الأخير وسيلة ناجعة للعلاج، كما يرى علماء النفس في اللعب كمؤثر حقيقي للتطور لدى الطفل ذلك انه وسيلة لقياس عمليات النضج والنمو العقلي والعاطفي للطفل، كما أنه ينمي شخصية الطفل على كيفيتين في نفس الوقت، الأولى تلقائية أو عضوية تمكنه من التعبير عن طاقاته الكامنة، والأخرى نفسية اجتماعية تمكنه من تعديل استقلاليته، ومنهم من يرى أن للعب قيمة تربوية بحيث يتيح للمربي أو البيداغوجي فرصة التعرف أكثر على التلميذ أو المعلم. إن اللعب يستجيب كثيرا لمبتغيات البيداغوجيين لأنه يستثير كل من النشاطات الإدراكية، الحسية – الحركية، اللفظية والعاطفية لدى الطفل، أو من جهة أخرى فاللعب بمظهره المؤسساتي وطبعه الإختياري وقواعده، يمثل نوعا ما مجتمعا مصغرا يقوم الطفل من خلاله بأول الخطوات نحو تعلم الحياة الاجتماعية. "

الكلمات المفتاحية

الطاقة المتراكمة، القيمة الترويحية، النشاطات الإدراكية، الحسية – الحركية، اللفظية والعاطفية.