Passerelles
Volume 3, Numéro 1, Pages 143-172
2016-12-10

مقامات الأولياء في الموروث الشعبي الجزائري مقام سيدي عبد الرحمان الثعالبي نموذجا : قلب ثقافة العاصمة

الكاتب : عصام طوالبي الثعالبي .

الملخص

انطلاقا من تعريف اليونسكو "للتراث المعنوي" بمثابة "مجموعة الممارسات، والتصورات، والتعبيرات، والمعارف، والحرف التي تعترف بها الجماعات كجزء من تراثها الثقافي"، نستطيع القول بأنّ مقامات الأولياء جزء لا يتجزأ من معالم الهوية الإسلامية عامة والجزائرية خاصة. لا شك أن رائد التيار الإصلاحي الجزائري، الإمام عبد الحميد بن باديس ( 1344 ه/ 1925 م)، لم يخطئ في شيء حين صرّح منذ ما يقارب قرنا من الزمن، ورغم نزعته السلفية، أنه "لا يخلو اليوم قطر من أقطار الإسلام في الغالب من ضريح أو أضرحة تزار وتشد إليها الرحل، إلا أن هذه المعالم لم تنجو يوما من التهميش والنسيان وحتى التدمير والتخريب نتاج صد بعض أهل العلم عن زيارتها وتشجيعهم على إتلافها، ومن هنا نطرح الإشكالية التالية: هل تعتبر الأضرحة مجرد فولكلور شعبي ومحدثة منكرة ومخالفة لمعالم الشرع الحكيم وضعها المبتدعون؟ أم أنها سنة شرعية أقرها السلف الصالح من أحبار الأمة ؟ لهذا سنقسم مقالنا هذا لمبحثين: المبحث الأول سنتحدث فيه عن مفهوم الولاية والأضرحة في الثقافة الإسلامية بينما سنتطرق في المبحث الثاني لمكانة الأضرحة والصالحين في الثقافة الجزائرية وذلك من خلال دراسة ميدانية لمقام سيدي عبد الرحمان الثعالبي ومكانته في ثقافة أهالي العاصمة.

الكلمات المفتاحية

الثعالبي - الأضرحة - الولاية - الثقافة الشعبية - التراث اللامادي