المجلة التاريخية الجزائرية
Volume 4, Numéro 1, Pages 100-115
2020-06-30

المكانة العلمية لقاضي قسنطينة ومفتي المالكية محمد المكي بن سعد البوطالبي "1799 – 1865"

الكاتب : فارس كعوان .

الملخص

لا يزال الكثير من الأعلام الجزائريين بحاجة إلى دراسات جادة تميط اللثام عن مختلف جوانب حياتهم. ولعل البحث في الوثائق والمخطوطات سيكشف لنا عن الجديد في سيرة هؤلاء الأعلام الذين قدموا للحياة الثقافية الكثير، في زمن لم تكن الظروف مواتية لنشر المعرفة العلمية. وإن أقل واجب اتجاه هؤلاء الأعلام هو القيام بجمع معلومات متفرقة تخص حياتهم ونشاطهم العلمي، حتى يتمكن الباحثون من إلقاء نظرة على جهودهم وتقييمها في ضوء ما قدموه. ومن بين الأعلام الذين ظهروا في القرن التاسع عشر قاضي قسنطينة ومفتيها محمد المكي بن سعد البوطالبي1799 – 1865 الذي كان طودا شامخا وعالما راسخا ترك بصماته في الحياة العلمية في مدينة قسنطينة وترك الشيخ المكي أثرا طيبا في نفوس أهالي قسنطينة وشهد له الجميع بالنبوغ، وكانت له مكانة مرموقة لدرجة أنه دفن داخل المدرسة الكتانية بجوار أضرحة أسرة صالح باي. وسنحاول في هذه الورقة تقديم نظرة عن حياة هذا العالم الذي يجهل الكثير من سيرته، ولم يصلنا شيء من مؤلفاته رغم أنه كان مدرسا بالكتانية وأجاز عددا من الطلبة الذين صاروا شيوخا معروفين فيما بعد.

الكلمات المفتاحية

العلماء، القضاة، مفتي المالكية، البوطالبي، الادارة الاستعمارية، قسنطينة.