تاريخ العلوم
Volume 3, Numéro 6, Pages 395-406
2017-01-01

مقتضيات الأحوال في الدرس التراثي العربي

الكاتب : خليل تيوة .

الملخص

لما كانت اللغة خاضعة لاعتبارات غير لغوية من ظروف وملابسات تكتنف الحدث اللغوي، يعد "المقام" أو" مقتضى الحال" من أهمها ، وهذه الأهمية الكبيرة والمكانة المتميزة تكمن في توجيه معاني كثير من الألفاظ والتراكيب ، فعلماء اللغة قديما و حديثا يرون أن المميزات غير الكلامية للوحدة اللغوية مهمة في تحديد معناها كأهمية معنى الكلمة والمعنى النحوي ويدخل كلاهما في المكون الكلامي، لأن المعاني المعجمية ليست كلّ ما يمكننا من خلاله إدراك معنى الكلام أو النص، و يعتبر مقتضى الحال موجها حاسما لمدلول المقال نهاية ، و قبل ذلك منطلقا أساسيا في توجيه المقال من حيث درجته و مستوى لغته ، - حسب المستوى الذي يقتضيه متلقي الخطاب – و قد نُقل عن "بشر بن المعتمر" أنه قال في صحيفته: « ينبغي للمتكلم أن يعرف أقدار المعاني ، و يوازن بينها و بين أقدار المستمعين و بين أقدار الحالات ، فيجعل لكل طبقة من ذلك كلاما ، و لكل حالة من ذلك مقاما ، حتى يقسم أقدار الكلام على أقدار المعاني ، و يقسم أقدار المعاني على أقدار المقامات ،و أقدار المستمعين على أقدار تلك الحالات »

الكلمات المفتاحية

مقتضى – الحال – السياق – المقام – الموقف – context of situation التراث - - context – situation– القرينة غير اللغوية – مقتضيات – القرائن الحالية .