تاريخ العلوم
Volume 2, Numéro 3, Pages 40-46
2016-03-01
الكاتب : عبد السلام شقروش .
إن الصوت هو المادة الأولية لتشكيل اللغة، وقد عبر عن ذلك ابن جنب وهو يعرف اللغة بقوله: «أما حدها فأصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم » ( ). فاللغات هي أصوات قبل أن تكون كتابة ، وقد عرف الإنسان الكلام المنطوق قبل اختراعه الكتابة، كما أن اختراع الكتابة في بداياته- أي الكتابة التصويرية- لم يكن محاكاة للأصوات، بل تصويرا للمعاني، ومن هنا يحق لنا الزعم بأن الإنسان لم يكن يدرك أن الكلام المتداول ما هو إلا إعادة ترتيب لمجموعة صغيرة جدا من الوحدات الصوتية، ولم يحصل له ذلك إلا في مرحلة متأخرة نسبيا، وذلك ما بين (1500 و 1300ق.م)؛ أي عند اختراع الفينيقيين للكتابة الأبجدية هذا الاختراع الذي مثل ثورة في عالم اللغة والتواصل، إذ « تبرز للعيان مجموعة من الخصائص الثورية ـ لغويا ـ بالنسبة لما سبقها من أنماط الكتابة، فهي أولا كتابة صوتية استكملت ذلك التطور الذي أدى ـ بغية الاقتصاد والتسهيل ـ إلى تسجيل الأصوات والاقتصار عليها ») (
الخصائص التمييزية وأثرها في بناء النظام الصوتي مقاربة توليدية تحويلية
بوتمر جميلة
.
ص 9-21.
صفية بن زينة
.
ص 125-145.
الحريّص ناصر
.
ص 799-830.