مجلة الدراسات الحقوقية
Volume 7, Numéro 2, Pages 569-583
2020-06-15

الحماية الجزائية للعلم والنشيد الوطنيين أثناء المباريات الرياضية

الكاتب : يحلى رابح .

الملخص

العلم الوطني والنشيد الوطني هما رمزان من رموز السيادة الوطنية، ونظرا لما يحملانه من قيمة معنوية كبيرة ورمزية مقدسة فقد حددهما المشرع الجزائري وكرسهما في كل الدساتير المتعاقبة وجعلهما من ثوابت الأمة، وأعطى لهما حماية من استغلالهما أو الاستئثار بهما. فوفقا للدستور فإن العلم الوطني والنشيد الوطني من مكاسب ثورة أول نوفمبر 1954(1) وهما غير قابلان للتغيير. غير أن الحماية الدستورية غير كافية، وكان لزاما على المشرع أن يدعمها بالحماية الجزائية لهما لاسيما اثناء المباريات الرياضية والتي تعد المناسبات التي تكثر فيها مثل هذه الأفعال ،فبالنسبة للراية الوطنية فقد حماها المشرع من خلال نص المادة 160 مكرر من قانون العقوبات(2) من كل تصرف يمس بها، سواء بالتمزيق أو التشويه أو التدنيس كما حمى إهانة الراية الوطنية الأجنبية لاسيما في المحافل الرياضية من خلال نص المادة 241 من القانون 13/05 لسنة 2013 المتضمن الأنشطة البدنية والرياضية وتطويرها. أما بالنسبة للنشيد الوطني فتم تجريم الإساءة إليه من خلال القانون 99/07 المتعلق بالمجاهد والشهيد(3)، والقانون 86/06 المتعلق بالنشيد الوطني(4). وبالإضافة إلى ذلك جعل من الاعتداء على العلم الوطني أو النشيد الوطني بغرض استهداف أمن الدولة و وحدتها الوطنية وسلامتها الترابية ضمن الجرائم الإرهابية التي يعاقب عليها كظرف مشدد علي الجرائم العادية.

الكلمات المفتاحية

الراية الوطنية، تدنيس، النشيد الوطني، إهانة، النشاط الرياضي.