مجلة علوم اللسان
Volume 5, Numéro 1, Pages 303-350
2016-03-01

الدراما التاريخية بين الوثائقية والعرض السينمائي؛ (دراسة في علم الجمال التطبيقي)

الكاتب : غراب نجلاء مصطفى .

الملخص

لا شك أن الحديث عن الدراما التاريخية، يعد من الموضوعات المهمة جدا في علم الجمال وترجع أهمية هذا الموضوع إلى أنه يسلط الضوء على حقيقة مشكلة الصدق التاريخي في الانعكاس الفني ، ويمكننا من معرفة موقع التاريخ من الفن بوجه عام، ومن فن السينما بوجه خاص، كما يميط اللثام عن الدور المهم، الذي يلعبه الفن الجيد في نشر المعرفة التاريخية، ويتلخص موضوع هذا البحث في دراسة العلاقة التفاعلية بين التاريخ ، كمصدر ثرى من مصادر العمل الفني والسينما کفن، يسعى الى تصوير التاريخ بصورة كلية صادقة . والحقيقة أن العلاقة بين السينما والتاريخ علاقة قوية، وتعتبر الدراما التاريخية بما قدمته من أفلام تجسيدة حية لتلك العلاقة ، فهي بالأساس نص مكتوب، يجهز للعرض سواء في المسرح أو السينما أو التليفزيون، ويستمد مضمونه من معالجة أدبية لأحداث وشخصيات التاريخ، بهدف تصويرها في لوحة فنية متناغمة وصادقة، تخدم الحاضر من خلال الاستفادة والإعتبار من دروس الماضي. والمتأمل في طبيعة الدراما التاريخية، يلاحظ أنها من أصعب أنواع الدراما كتابة وإخراجة فهي بطبيعتها معرضة للوقوع في مخاطر الأخطاء التاريخية، وأبرزها الخطأ المتكرر بشأن المصداقية أو دقة التناول الأحداث وشخصيات التاريخ ، وعرضها كما كانت بالفعل بكل تفاصيلها، وهو ما يقع فيه غالبية المهتمين بهذا النوع من الدراما على اختلاف مستوياتهم ، ويظهر هذا الخطأ تحديدا عندما يشرع المخرج السينمائی أثناء تعامله مع الثوابت التاريخية في ارتداء عباءة التحليل ، التي تسمح بالاختلاف

الكلمات المفتاحية

الدراما التاريخية؛ العرض السينمائي؛ التاريخ؛ السينما؛ علم الجمال التطبيقي