مجلة الدراسات الإسلامية
Volume 3, Numéro 5, Pages 534-557
2014-12-15

صورة صلاح الدين الأيوبي في كتابات ابن الأثير الجزري

الكاتب : أ. المنور عـواد .

الملخص

لقد حلّ جميع المؤرخين الذين قاموا بدراسة حياة صلاح الدين مصدريين عربيين في المرتبة الأولى: المصدر الأول سيرة حياة صلاح الدين للقاضي بهاء الدين ابن شداد "النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية"، والثاني هو كتاب التاريخ العام "الكامل" لعز الدين ابن الأثير وقد تمتع هذا الأخير، وهو زميل بهاء الدين في الانتماء إلى الموصل، طيلة قرون عديدة بشهرة كونه واحدا من أعظم مؤرخي العالم الإسلامي الوسيط، حتى أنه ليبدو من نافل القول تقريبا أن يصار إلى البحث في مؤهلاته وجدَارته بالاعتماد والقبول، لا سيما وأنه قد عاصر صلاح الدين وكان على اتصال شخصي بإدارة الموصل وبالتالي في وضع يسمح على الأقل بمعرفة الوقائع الخارجية. مع أن ابن الأثير قد شاهد صلاح الدين دون ريب، في كل من الموصل وبلاد الشام على السواء، فلا يوجد أي دليل قاطع هناك على أنه اتصل بصلاح الدين اتصالا شخصيا البتة، غير أن تحامله على صلاح الدين ذائع الشهرة، لكن رواياته للأخبار قد حظيت بالقبول عموما، مع التماس الاعتذار عند بعض النقاد لواقعة التحامل فقد جرى اعتبارها صادرة عن مؤرخ معاصر للأحداث وحسن الإطلاع عليها، لكن معرفة أسباب التحيز والتحامل ستكشف عن رؤية لا يمكن التسليم بها أو تصديقها كما وردت، خاصة إذا خالفت جمع المؤرخين المعاصرين والأقرب منهم إلى السلطان موقعا ومكانة.

الكلمات المفتاحية

صلاح الدين الأيوبي - ابن الأثير.