مجلة الدراسات العقدية ومقارنة الأديان
Volume 5, Numéro 10, Pages 622-642
2011-12-15

التّنصير ومواجهته في منطقة القبائل

الكاتب : حكيم رحمون .

الملخص

إنّ عصرنا الحاضر عصر إبلاغ وإعلام، ولذلك تعددت وسائل الإعلام فيه كالصحافة والإذاعة والتلفاز، وهي الوسائل المؤثرة في الجماهير سلبا أو إيجابا، إذ تعتبر السلطة الرابعة من حيث أهميتها، وقوة تأثيرها، قد يعلو شأن أمة من الأمم على غيرها إذا كانت وسائل إعلامها أقوى وأبرز، وطريقتها أذكى وأوعى، ولا شك أنّ الأمم اليوم في حاجة إلى تنشيط وتدعيم وسائل إعلامها، فالإعلام الرشيد يلقي أضواء ساطعة على ماضي الأمة وتراثها، كما أنّه يبرز الجوانب المشرقة من حاضرها، ويبين ما هي عليه أو ما تصبو إليه في المستقبل، وما نلاحظه في بلادنا عموما، وفي منطقة القبائل بصفة خاصة، أنّ الإعلام بأنواعه تروج للجوانب السلبية، وتغض البصر عن الجوانب الإيجابية ففي المجال الديني مثلا تتحدث عن المرتّدين، وعن عدد الكنائس، وعن عدد الحانات وتروج لإغراءات المسيحيين، ولا تتحدث عن الذين يدخلون في الإسلام، ولا عن عدد المساجد والزوايا، ولا عن عدد المصلين الشباب الذين يملؤون المساجد، وتسكت عن النشاطات الثقافية الدينية التي تقام في المنطقة طوال السنة، وكلّ ذلك- سواء عن قصد أو عن غير قصد – خدمة للتنصير وترويج للمسيحية، وإعطاء صورة سيئة للمنطقة.

الكلمات المفتاحية

تنصبر- مواجهة- منطقة القبائل