مقاربات
Volume 3, Numéro 5, Pages 223-228
2015-10-28

الذات ، الوطن و التاريخ في الخطاب الروائي الجزائري .

الكاتب : فتيحة كحلوش .

الملخص

إن أحد الرهانات العميقة للفلسفة في عصورنا الحديثة هي إعادة التفكير في الذات بمعزل عن الهوية بما هي معطى مسبق ،أي إعادة صياغة الأسئلة حول الذات الإنسانية في بحثها عن علاقات متوازنة مع عوالمها الجديدة المتجددة باستمرار ،لا في علاقتها الثابتة بلغتها التي هي لسان بوح لا أكثر " فكل الألسنة متساوية في نظر الله"(1)، ولا في علاقتها بدينها، فكل الأديان جميلة -نظريا- و جديرة بالاعتناق ،و لا في علاقتها بجغرافيتها الخاوية من المعنى ،فلكل الشعوب بحار و أنهار و هندسات تملؤها بصخبها اليومي . إن هذه العناصر الثلاثة(اللغة- الدين –الوطن) هي غالبا المقومات الأساسية لهوية "مقدسة" تمنع الذات من الاستمرارية في الوجود فكرا و مساءلة ، وهذه العناصر هي في الوقت نفسه " ما نحن دون أي جهد وجودي خاص ، في حين أن الذات هي ما نستطيع أن نكون و لكن لم نجرؤ بعد على الاضطلاع به كأفق حر و وحيد لأنفسنا "(2) كما يذهب إلى ذلك الفيلسوف فتحي المسكيني . لكن يبدو أن الأدب أكثر جرأة من الفلسفة في بحثه عما تستطيع أن تكونه الذات ،و هذا يعود ربما إلى طبيعته التخييلية الاحتمالية التي لا تتبعها مسؤولية "ضرورة " الصدق .

الكلمات المفتاحية

الذات ، الوطن، التاريخ، الخطاب، الروائي الجزائري .