مجلة الابداع الرياضي
Volume 6, Numéro 3, Pages 224-274
2015-12-30

دوروفعالية القيـــــادة و الاتصــال في تفاعل وتماســك الفــريق الرياضي دراسة وصفية مقارنة للفرق المحلية و النخبوية لكرة القدم

الكاتب : فيصـــــل تــــكركــارت .

الملخص

تعتبر الرياضة ظاهرة اجتماعية ثقافية متداخلة بشكل عضوي في نظام الكيانات و البنى الاجتماعية والإيديولوجية، علما أن التقدم والرقي الرياضي العام يتوقف على المعطيات و العوامل الاقتصادية والسياسة و الاجتماعية والثقافية لكل بــلـد. إن النظرة العلمية لظاهرة الرياضة لا تختصر على العلوم الطبيعة كالميكانيكا الحيوية والكيمياء العضوية فحسب بل لها علاقة بالعلوم الاجتماعية فالرياضة شكل متميز من أنشطة الإنسان تقع ضمن مجال الأفراد، و الجماعات و داخل الإطار النفسي الاجتماعي بكل مقتضياته. إ ن العالم يقــّرضرورة وجود القائد ،بضرورة وجود محرك للجماعة وبمن يتحمل مسؤولية أفعال أفراد الفريق أو المجموعة وتبعات أخطائها "responsable of the team actions " ولوألقينا النظر في السيرة النبوية الشريفة لوجدنا ان تعيين القائد أمر نبوي صريح مصداقا لقوله "صلى الله عليه وسلم":"إذاخرج ثلاثة في سفر فليؤمّرواأحدهم"أي يقودهم أحدهم وعمد كثير من الباحثين إلى التأكيد على الجوانب الاجتماعية الرياضة حيث أكدوا على أهمية الجماعة الرياضية أو تفاعل الأفراد. ومن منظور علمي فإن التقريرالذي أصدرته اللجنة الدولية لعلم إجتماع الرياضة عام 1978م أفاد بأنه حتى ذلك التاريخ ظهرت 2583 دراسة علمية في مجال اجتماعيات الرياضة، بالإضافة 723 كتابا متصلا بالموضوع وكان عدد الباحثين المتخصصين في هذا المجال لا يزيد على 100 باحث في العالم . يذكر «لوشن، Leuchen» 1980 أن إسهامات هؤلاء الباحثين تركزت في دراسة المجالات التالية: التحليل المقارن بين الرياضة، و الألعاب، التصنيف الطبقي – التنشئة الاجتماعية – الجماعات في الرياضة – القيادة الرياضية – التماسك الاجتماعي – الاتصال الرياضي – الانتماء، و التنظيم الاجتماعي و الرياضي من هذا المنطلق فأنه يعتمد في تحقيق الأدوار الاجتماعية على مدى التنظيم الاجتماعي في أي جماعة أو فريق و يقصد بالتنظيم تنسيق الأدوار بين القادة و الإتباع، و نظرا لتعدد الأدوار و المناشط في أي مجتمع أو جماعة فإن على الفرد أن يكون قائدا في موقف و تابعا في موقف آخر، و حتى في أغلب المجتمعات الحيوانية القيادة و الإتباع وهي صفة لاإرادية و جوهرية لتنظيم المجتمع ، و على الفرد أن يتقبله كأسلوب و يستوعبه في غضون الممارسات الاجتماعية و التنظيمية للنشاط الرياضي’ حيث تتاح فرص جيدة لظهور القيادات بخصائصها المتميزة. و في الملعب أو خلال درس التربية البدنية و الرياضية يمر أغلب الأفراد بخبرات القيادة و تأثيراتها من خلال لعب الأدوار المختلفة المتباينة في النشاط الرياضي و هو مجال خصب حقا في تطييع الأفراد على لعب أدوار متنوعة في خبراتها مــا بين أداء حركي وتكتيكي قيادة الفريق و تنظيم و إدارة النشاط في المدرسة والتحكيم. و يمكن إيجاز إسهامات الرياضة في حاجة الفرد للتنظيم من خلال لعب الأدوار المختلفة والمشاركة الفعالة والاستعداد المسبق و الإخلاص في وقت الشدة، و العمل من أجل صالح الفريق و إطاعة الأوامر و إتباع قواعد اللعب الرياضية و المشاركة الفكرية والوجدانية و العطاء و البذل و العمل التطوعي و المواظبة على التدريب و هي كلها تدعو إلى تنظيم حياة الرياضي تنظيما اجتماعيا جيدا من خلال القيادة و الاتصال الرياضي و علاقته بتماسك الفريق الرياضي .

الكلمات المفتاحية

القيـــــادة الاتصــال التماســك الفــريق الرياضي