الحوار الثقافي
Volume 6, Numéro 2, Pages 89-92
2017-09-15

محدودية المرجعية التراثية في تحقيق العقلانية في فكر عبد الله العروي

الكاتب : حنان معروف .

الملخص

إنّ الإصرار اليوم على طرح إشكالية التأخر في المجتمع العربي، دليل على اهتمام المفكرين في الساحة الفكرية العربية بعمق المشكلة، وتداعياتها على جميع الأصعدة الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، فالتأخر التاريخي هو سمة بارزة في المجتمع العربي وما نعانيه اليوم هو تأخر في الذهنية، لذلك غاص العالم العربي في التبعية والتقليد والتمسك بالماضي، فالمشكل الحقيقي هو عدم وجود ايديولوجيا تستوفي شروط الاستيعاب لمقومات الحداثة الغربية للنهوض بالعالم العربي.فشكّل التراث العربي الإسلامي نقطة البداية للاشتغال عليه، فتعددت القراءات النقدية لهذا التراث، ومن بينها قراءة المفكر المغربي عبد الله العروي الذي تعامل مع التراث من خلال الصراع الإيديولوجي بين مختلف مرجعياته، وبما أنّ العقل يعتبر المتهم الأول في استمرار أزمة البلاد العربية والإسلامية، أدى هذا إلى اعتكاف العروي في عالم العقل من خلال تأليفه كتاب " مفهوم العقل "، إيمانا منه أنّ إصلاح العقل هو سبيل ولوج عالم الحداثة، لذلك اعتمد العروي في إطار مشروعه التاريخاني الوقوف على المرجعية السلفية مجسدة في فكر "محمد عبده"، كما لم تسلم الجهود الفكرية الخلدونية من عملية النقد على الرغم من المكانة البارزة التي يحتلها فكر " ابن خلدون" في الفكر العربي والإسلامي

الكلمات المفتاحية

المرجعية التراثية، العقلانية، فكر عبد الله العروي