قرطاس الدراسات الحضارية و الفكرية
Volume 4, Numéro 2, Pages 26-41
2017-06-30

الغزو الاسباني على السواحل الجزائرية (911_917هــــــ/1505_ 1511م)

الكاتب : خديجة دوبالي .

الملخص

بعد سقوط غرناطة آخر معقل للمسلمين بالأندلس سنة 1492م، شهدت السواحل المغاربية عموما والجزائرية على وجه الخصوص توافد مسلمي اسبانيا الفارين بدينهم وأرواحهم وأعراضهم من بشط وتنكيل السلطات الاسبانية، ليبدأ عهد جديد من المواجهات بين القوى الإسلامية والنصرانية. فقد وجهت اسبانيا النصرانية نيران مدافعها نحو بلدان المغربالعربي عموما، والجزائر على وجه الخصوص، حيث كانت هذه الأخيرة محل أطماع اسبانيا التي اتخذت من استقبال هؤلاء الوافدين حجة لمهاجمة السواحل الجزائرية بداية من سنة 1505م تاريخ احتلال المرسى الكبير، مرورا باحتلال وهران سنة 1509م، فبجاية عام 1510م، ثم تتالي سقوط المدن الواحدة تلوى الأخرى سواء طواعية أو كرها. فقد ركزت سلطات الاحتلال الاسباني أطماعها على المدن الساحلية رغبة منها في تحقيق الأهذاف التالية: _ حماية ظهر اسبانيا من أي خطر قد يأتي من هذه المناطق نظرا لقربها منها. _ استغلال الثروات التي كانت تسخر بها هذه المدن حتى تكون دعما للاقتصاد الاسباني الذي عرف تدهورا كبيرا بعد هجرة الأندلسيين الذين مثلوا الركيزة الأساسية لدوران عجلة التنمية الاقتصادية في كافة المجالات. _ السيطرة على التجارة البحرية، نظرا للموقع الاستراتيجي التي كانت تتمتع به هذه المدن. وبالفعل فقد استعملت السلطات الاسبانية كل الوسائل قصد تحقيق مشروعها، فكان لها أن خضعت لها معظم كل المدن الساحلية نظرا لافتقار الجزائر في تلك الحقبة التاريخية لمؤسسات سياسية وقوة دفاعية تمكنها من رد الخطر الاسباني عنها.

الكلمات المفتاحية

المدن الساحلية ،الاحتلال الاسباني ، هجرة الأندلسيين ، المشروع الاسباني