أبحاث
Volume 5, Numéro 5, Pages 68-81
2017-01-01

المشترك اللفظي في ضوء الدلاليات الإدراكية

الكاتب : بن حليلم نور الدين .

الملخص

لقد عالجت كتب اللغة قضية المشترك اللّفظي منذ وقت مبكّر جدّا سواء في اللغة العربية أو حتّى في الدِّراسات الغربية، وقد حظيت هذه القضية بكثير من الاهتمام لأهميتها في الدّرس الدلالي ومدى تأثيرها في فهم الكلام المنطوق أو المكتوب، حتّى بدا لدارسي هذه الظاهرة نكرانها على الجملة خاصّة علماء الأصول الذين كانوا يرون في مثل هذه الظواهر اللغوية ضربا من ضروب الغموض الذي يجب الابتعاد عنه، لأنه إخلال بالتفهيم المقصود من الوضع لخفاء القرائن... لأن الواضع الحكيم لا يمكن أن يُقْدم على عمل لا يستهدف من ورائه غاية، والغاية الحكيمة المترتبة على الوضع هي تهيئة وسائل التفاهم بين أفراد المجتمع، وبما أن جعل اللفظ الواحد لأكثر من معنى مع خفاء القرائن مما يُخلّ بهذه الغاية، فلا يُعقل أن يقدم عليها الواضع بحال، ولكن غالبية علماء اللغة مع وقوع المشترك اللفظي لأنه يدخل في مجال التنوّع وإثراء المعاجم اللغوية، بل وعُدّ وجها من أوجه التطوّر اللغوي فيها.

الكلمات المفتاحية

المشتر اللفظي، اللغة العربية، الدلالة، الفهم، التنوع اللغوي،