أبحاث
Volume 4, Numéro 4, Pages 10-20
2016-12-01
الكاتب : بن عيسى عبد الحليم .
إنّ المطّلع على التراث العربي بعين الفحص والتمحيص يلاحظ أنّه قد احتوى على طروحات قيّمة وأفكار وآراء جليلة في دراسة الظواهر التي تقتضيها اللغة العربية في مختلف استعمالاتها، وقد تجلّت بدقّة من خلال علوم متنوّعة أثبتت قيمتها في الدراسة اللغوية. ولعلّ أهم شيء نلاحظه عن هذه الطروحات أنّها أضحت تضاهي في بعض الأحيان الأفكار التي قدّمتها بعض المناهج المعاصرة، حتّى إنّ الدارس في بعض الأحيان يندهش حينما يطالع آليات هذه المناهج، ويجد لها حضورا كثيفا في مؤلّفاتنا الموروثة النقدية أو البلاغية أو النحوية أو الفلسفية أو غيرها. وبحثنا يندرج ضمن هذا الرؤية، نكشف فيه عن تلك المفاهيم والآليات القيّمة التي وردت لدى علمائنا في دراسة اللغة، والتي كان لها حضور هام في الدراسات التداولية المعاصرة. وقبل الكشف عن ذلك نشير إلى أنّ "مفاهيم" هذا الحقل لم تتردّد لدى علمائنا في مجال محدّد، أو في مؤلّفات من صنف معيّن، وإنّما وردت في مصنّفات مختلفة وفي مجالات متنوِّعة؛ البلاغية والنحوية والفلسفية والأصولية وغيرها.
التداولية، الآليات،السياق، التوظيف اللغوي، التأويل التداولي، النص التراثي.
رشيد عبد الخالق
.
ص 53-63.
عبد الخالق رشيد
.
ص 53-63.