مجلة الميدان للدراسات الرياضية و الإجتماعية و الإنسانية
Volume 2, Numéro 4, Pages 37-67
2019-09-01

رؤية مستقبلية للتخصص في تسيير الإدارة الرياضية (الاتحادات والهياكل الرياضية نموذجا)

الكاتب : ابراهيم خلوفة . بنعبد الكريم بوبكر .

الملخص

هدفت هده الدراسة إلى التعرف على واقع تسيير الإدارة الرياضية التونسية والوقوف على وضع مهن الرياضة والأسباب الكامنة وراء واقعها الحالي وآفاقها في المستقبل من خلال التعريف بالإدارة الرياضية الحديثة وطرق عملها من حيث التسيير والتنظيم والتصرف الإداري الرياضي في إقليم تونس الكبرى وتقديم جملة من الاقتراحات والتوصيات التي تتصل اتصالا مباشرا بالسياسة الرياضية المتبعة من قبل الدولة والنظر في وضعية المتخصصين خريجي شعبة التصرف والتنظيم الإداري الرياضي بالمعهد العالي للرياضة والتربية البدنية بتونس،مساهمة في إحداث إصلاحات جذرية تهم كل الجوانب الخاصة بواقع تسيير الإدارة الرياضية الحديثة من خلال إدماج وانتداب المتخصصين في المهن الإدارية الرياضية وتسيير الهياكل الرياضية التونسية . وقد اشتملت عينة الدراسة على 68 مستجوبا من بينهم 34/50 ( 68 % من جامعات العينة ) إداري مباشر للعمل صلب15/37 من الجامعات الرياضية التونسية ( 30.63% ) وعلى 34/40 (85 % ) من المتخصصين في التسيير الإداري الرياضي ،يمثلون نسبة (75.55 % ،45.03 %) من المجتمع الكلي للدراسة . وقد استخدم الباحث المنهج الإحصائي والمنهج التاريخي في جمع المعلومات و الإحصائيات ،وقام ببناء استبيان أول موجه إلى الإداريين المباشرين للعمل داخل الجامعات الرياضية واستبيان ثان موجه إلى المتخصصين خريجي المعهد العالي للرياضة،كأدوات لجمع البيانات، حول التسيير الإداري للهياكل الرياضية حاليا ومستقبلا. وبعد جمع البيانات،ثم معالجتها إحصائيا باستخدام برنامج( SPSS)، اذ تم استخدام النسب المئوية أو التوترات العددية ،واختبار كا 2 ، أظهرت الدراسة نتائج ذات دلالة إحصائية تستجيب للفرضيات، بينت لنا ما يلي: - ما يزال مفهوم التخصص غامضا في الميدان الرياضي ولدى الهياكل الرياضية التونسية. - يمكن تأكيد ضرورة مبدأ التخصص من خلال دراسة وضعية التسيير و التنظيم الإداري للهياكل الرياضية في تونس و كذلك من خلال تشجيع الدولة لذوي الاختصاص. - من الضروري دراسة وضعية المنشات و التجهيزات الرياضية و بالتالي تأكيد العناية بها وهذه العناية تتطلب الاختصاص و من ثمة تكون كيفية استعمالها مؤطرة بصفة جيدة و متوازنة. - تحديد المؤهلات التي يجب أن تتوفر لدى المقبل على العمل في الإدارة الرياضية و مشاركاته في هذا المجال. - تلعب العديد من العوامل (الجنس، العمر، الحالة المدنية..) دورا مهما في اكتساب الخبرة داخل الميدان الاداري الرياضي. - الخبرة تقيم عادة من خلال الاقدمية في مجال العمل إلا أنه من خلال التطور العلمي و التكنولوجي في الميدان الرياضي لم تعد الهياكل الرياضية بحاجة إلى مجرد الخبرة لانها لوحدها غير كافية للنهوض بالإدارة الرياضية. - ان ممارسة مهنة أخرى بالتوازي مع مهنة المسير الإداري يمكن لها أن تؤثر سلبا على مردود الفرد داخل الإدارة الرياضية و بالتالي فأن الأجدر بتولي منصب المسير الإداري داخل الهياكل الرياضية هو المختص حيث انه متفرغ كليا لأداء مهمته. من خلال النتائج التي تحصلنا عليها نستنتج أن العمل التطوعي لا يخدم مصلحة الإدارة الرياضية خاصة و أنه قد طغت عليه الأغراض الشخصية وسط نزاع حاد لاستغلال الفرص و لتولي المناصب في حين أن العمل التطوعي هو عمل يعبر عن هواية أو طموح في نفس الفرد و الغاية منه هي اكتساب المعرفة بدرجة أولى و اختبار قدرات الفرد الفكرية و الإبداعية و بالتالي اكتساب الكفاءة التي من خلالها تحقق الأهداف المنشودة لتطوير الإدارة الرياضية التونسية. وفي ضوء هده النتائج، يوصي الباحث بالبحث في الأسباب والعوامل الأخرى التي تقف وراء التسيير الإداري الحالي للاستفادة من الأخطاء وإرساء إدارة رياضية حديثة من خلال العمل على إعداد استشارة وطنية حول مهن الرياضة والتخصص في الميدان الإداري الرياضي والعمل على تطوير الإدارة الرياضية في تونس بتركيز التخصص داخل الهياكل الرياضية التونسية وضرورة العمل على تطوير الفكر المهني للتسيير في الإدارة الرياضية لمواكبة ما وصلت إليه الدول المتقدمة من سياسة ناجعة تعتمد على حسن التسيير والتنظيم والتصرف الإداري للرياضة.

الكلمات المفتاحية

تسيير الإدارة الرياضية